عقد اليوم بالقاعة الكبرى بكلية الطب التابعة لجامعة العلوم والتكنلوجيا ندوة تحت عنوان " دور الصحافة الإلكترونية في الربيع العربي " قام بنظيمها اتحاد طلاب كلية العلوم الإنسانية بالجامعة .

وفي الندوة استعراض الزميل أحمد عايض رئيس تحرير الموقع " تجربة تغطية مأرب برس الإعلامية للثورة الشبابية اليمنية .

وفي الندوة التي بثتها قناة الجزيرة مباشرة على الهواء أكد عايض أن الربيع العربي انعكس بدوره على الإعلام الالكتروني خاصة المواقع التي أيدت الثورة , مما أحدث ثورة إعلام الكتروني واسعة , وقال " إن الإعلام الثوري حقق معنى الثورة في أنه خرج عن الأطر السابقة وغير من واقعه وبدأ يتعاطى بقوة أمام الاتجاهات التي تطالب بالتغيير .

وأكد أن مارب برس انطلق في تغطية للإحداث بكل قوة وسخر كل إمكانياته لتغطية كل الأحداث في الجمهورية اليمنية لنقل صورة مباشرة وحية لمتغيرات وأحداث الثورة اليمنية السلمية عبر نقل الخبر العاجل والخبر المفصل والصورة ومقاطع الفيديو .

واضاف أن ذلك التوجه لم يرق للنظام في اليمن حيث لجأ إلى حجب الموقع عن المتصفحين في اليمن أكثر من خمس مرات , وقال النظام السابق تعامل مع الموقع بعقلية الستينيات والسبعينيات , متناسا أنه لا يمكن حجب أي موقع عن متصفحيه لأن هناك ووسائل كثيرة للحد من ذلك وقال أن الموقع نحج وبقوة في البقاء مع متصفحيه من داخل اليمن عبر إنتاج روابط من " البروكسيات " التي تكسر الحجب وبثها عبر العديد من المواقع الصديقة صفحات الفيس بوك وتويتر.

وأضاف " أنهم و تهديدا من أطراف في النظام السابق على التغطيات التي كانت تتم لثورة التونسية والثورة المصرية , لكنه قال أنهم تجاهلوا تلك التهديدات مؤكدا أنهم" لا يمكن أن يكونوا جزءا من التضليل فيما يجري على الساحة اليمنية والعربية ، بل سينقلون الحقيقة كما هي كون الإعلام نبض الشعوب حسب قوله.

وقال أن إدارة الموقع مارست كل ما بوسعها لإيصال الحقيقة الى المتابع ، رغم قلة الطاقم الذي وصل أيام الاشتباكات المسلحة في العاصمة الى ثلاثة من عاملين وإداريين فقط .

وقال إن الموقع وسع شبكة مراسليه أيام الثورة حيث بلغ عدد مراسلي الموقع في بعض المحافظات إلى أربعة مراسلين .

وقال " وأن عدد الزيارات الداخلية للموقع بلغت في عام 2011م أكثر من ( 440 ) مليون زيارة ( عدد الصفحات التي تم تصفحها طوال العام ) في حين تجاوزت عدد التعليقات في بعض الأشهر إلى أكثر من ثلاثين الف تعليق للشهر الواحد .

كما كشف الزميل أحمد عائض في تجربة مأرب برس للربيع العربي في اليمن أن اصعب شيء كانوا يتخوفوا منه أثناء التغطية للثورة الشبابية هو انعدام مادة الغاز التي كانت تستخدم لتشغيل مولدات الكهرباء , لأن البترول والديزل نفذ من الأسواق وتم الاستعاضة عنه بمادة الغاز, خوفا من توقف بث الموقع .

وأضاف عايض في حديثة "أن الموارد الإعلانية للموقع توقفت بشكل كلي أثناء الثورة وظل العاملون في الموقع لعدة أشهر يمارسون عملهم بدون رواتب إيمانا منهم أن ما يقومون به واجب يتحتم عليهم القيام به ومسئولية ملقاه على عواتقهم لا يمكن التخلي عنها مهما كانت الظروف .

من جانبه قال مراسل الجزيرة نت ابراهيم القديمي: أن الإعلام الالكتروني العربي نشط بشكل أكبر أثناء وبعد ثورات الريع العربي من تونس الى مصر وليبيا واليمن ثم سوريا حالياً

وقال إن الجزيرة نت عملت على زيادة مراسليها في اليمن ليل العدد الى خمسة مراسلين في كل من عدن وصنعاء وتعز وخارج صنعاء .

وأكد على أن التفاعلية في موقع الجزيرة نت كانت بشكل كبير ومتميز خاصة بعد أن تم فتح نافذة (شارك) التي استقبل الموقع من خلالها عشرات الآلاف الفيديوهات والمراسلات من المواطن العربي .

وقال إن عدد زوار الموقع ارتفع بشكل ملحوظ ليصل الى سبعة مليون متصفح في اليوم الواحد .

ومن جانب آخر قال سكرتير تحرير المصدر اونلاين يوسف عجلان الذي تحدث عن دور مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك – توتير " أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت الدافع الرئيسي لنزول المواطن العربي الى الشارع وخاصة في تونس ومصر حيث بلغ المشتركين في مصر على موقع التواصل فيسبوك 12 مليون مشترك ، وكانت صفحة كلنا خالد سعيد أبرز الصفحات على الفيسبوك.

وقال عجلان : إن الشباب التونسي كان معتمدا بدرجة كبيرة على الفيسبوك في اسقاط نظام بن علي ، مؤكدا أن التونسيين قاموا بعمل احتجاجات افتراضية على صفحات الفيسبوك .

وقال أن صفحة ثورة 17 فبراير في ليبيا عملت بشكل كبير على نقل المأساة التي لاقاها الليبيون جراء اعتداءات القذافي وميليشياته على الشعب الليبي ، وأن المتطوعين سارعوا الى مراسلة الصفحة لنقل آخر الأخبار.

وفي اليمن قال عجلان أنه عمل مع مجموعة من الشباب على إنشاء صفحة العين الإخبارية ، وقال انهم وجدوا تفاعلا كبيرا من قبل الشباب المتحمس لنقل آخر الأخبار وتغطيتها ، حسب قوله .

وقال ان النظام اليمني لم يسعى الى حجب هذه المواقع بل عمل على انشاء صفحات مماثله للعمل على تثبيط الشباب وبث الشائعات عن طريقها .

وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور أقل من التي في مصر وتونس كون أغلب المتواجدين الآن لم يكونو يعرفو حتى ماهية الفيسبوك ، وأن أكثر من70% منهم لم يعرفوا الفيسبوك الا بعد الثورة .