إتهم عبد الله الغمري مسلحين يتبعون جماعة الحوثي باختطافه واقتياده إلى مكان خال من السكان في مديرية غمر بمحافظة صعده.
وقال : انهم قاموا بالتقطع لسيارته وسحبه منها بالقوة ومصادرة كل ما لدية من مال وتلفون واصطحابه معهم ،حيث قاموا يوم الأحد الماضي 23/12/2012 بتهديده وضربه طول الطريق وصولاً إلى منطقة الشوحطه .
وقال:إنهم أقاموا له محاكمة مرتجلة وجد نفسه فيها مداناً بالوقوف إلى صف معاوية ضد الحسين ،حسب قوله ، وإمعاناً في إرهابه أخذوا يتناقشون في الحكم عليه بين قتله خنقاً أو رمياً بالرصاص ليرجح اختيار الخنق تحت فوهة البندقية .
وقال الغمري : إنهم شرعوا في جريمتهم تحت مقاومة شديدة ويائسة منه حتى أغمي عليه ليفيق بعد ثلاث ساعات في مكان آخر كان الجناة قد رموه فيه ، محاطاً بالأحجار ربما لاعتقادهم بأنه فارق الحياة .
وقال: أنه ما إن أفاق حتى زحف على يديه وركبتيه متجهاً صوب سيارته التي كانت على مبعدة من مكان الجريمة ليجد إطاراتها مفرغة من الهواء مما أضطره إلى السير بها على تلك الحالة حتى مركز المديرية حيث يقطن أحد أقاربه والذي تولى إسعافه مباشرة إلى صنعاء سالكاً طريقاً غير المعتاد وذلك خوفاً من أن يلحق به جماعة الحوثي ثانية
ووجه الغمري نداء دعى الحكومة فيه لحماية أسرته وأطفاله.
من جانبها عبرت منظمة أكتاف عن قلقها من تردي الأوضاع الأمنية في محافظة صعده وتوغل الروح العدائية لدى جماعات العنف المسلح تجاه المواطنين ممن يخالفونهم الرأي والموقف.
وطالبت أكناف الجهات المعنية في الدولة بالقيام بمسؤوليتها الوطنية والدستورية في حماية أمن وسلامة جميع مواطنيها وضمان حريتهم وعيشهم دونما خوف او تهديد .
وشددت منظمة أكناف على رئاسة الدولة وجميع الأجهزة الأمنية سرعة التحرك للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وفرض هيبة الدولة وسلطة القانون وإعادة الاعتبار لأبناء صعده الذين صاروا هدفاً للقتل والإرهاب بحيث يتم وضع حد لتكرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات.
يذكر أن عبد الله الغمري 32عاماً يعمل مدرسا في إحدى مدارس المحافظة ولديه ثلاث بنات وولد .