وقعت يوم الاثنين 17/12/2012، بوزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية اتفاقية دعم عملية الاصلاحات الانتخابية من قبل سفير السويد والمدير القطري للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، ونائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاءات (اللجنة العليا للانتخابات)، ووزير التخطيط والتعاون الدولي بـ 4 ملايين دولارامريكي.

وأكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDP ) التزامه القوي ودعمه للعملية الانتقالية في اليمن من خلال دعمه المتواصل لعملية الاصلاحات الانتخابية الشاملة التي تهدف الى تحديث سجل الناخبين اليمني، والاستعداد للاستفتاء الدستوري القادم وانتخابات ما بعد الاستفتاء من خلال توقيع الاتفاقية مع الوكالة الدولية السويدية للتعاون الإنمائي ( SIDA ) لتنفيذ مشروع لدعم الانتخابات خلال الفترة الانتقالية ( SETP ) في اليمن.

وحسب بلاغ صحفي، يهدف مشروع SETP إلى دعم تخطيط وإدارة تسجيل الناخبين، والاستفتاء على الدستور والانتخابات المتبقية من الفترة الانتقالية؛ لدعم الإصلاح الانتخابي الشامل للإطار القانوني وزيادة مشاركة المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة في العمليات الانتخابية.

غوستافو غونزاليس، المدير القطري الأول لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، و الذي قاد وفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قال: “تعتبر السويد الآن المساهم الأول لإعداد لعلمية تسجيل الناخبين والاستفتاء القادم" مشددا على أهمية الإصلاحات الانتخابية لضمان انتخابات حرة ونزيهة " سواء في عملية الاستفتاء الدستوري او في انتخابات نهاية المرحلة " إذا كان الحوار الوطني هو في صميم العملية الانتقالية، فالانتخابات هي التي تحافظ على مسار هذه العملية . الانتخابات تحقق الشرعية السياسية وتضمن شموليتها كما أن التنمية المستدامة في اليمن غير وارد من دون ديمقراطية قوية، وهذا هو السبب في استثمار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقوة في الانتخابات. وأضاف "هذا الدعم سوف يسمح لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ان تبدأ بإعداد الفريق التقني لدعم اللجنة العليا للانتخابات في تحديث سجل الناخبين الجديد. مساهمة السويد هو امر استراتيجي جدا و هام."

وأكد داغ يوهلين دانفيلد, سفير السويد، على اهتمام بلاده في نجاح المرحلة الانتقالية في اليمن نحو تحقيق الاستقرار و الديمقراطية.

واوضح ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيوفر الدعم القني والمادي لمساعدة اللجنة العليا للانتخابات في تقييم وتخطيط وتعزيز الشراكة لدعم الانتخابات، وتطوير القدرات الوطنية من خلال تزويدهم بالمعارف من خلال التجارب العالمية التي يمكن الاستفادة منها. سيتم هذا عبر الصندوق الذي أنشئ في السابق عبارة عن سلة متعددة الجهات المانحة. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيقوم بدعم تنفيذ العمليات الانتخابية الحاسمة على النحو المراد في الفترة الانتقالية، بالإضافة إلى تنسيق دعم الشركاء الوطنيين والدوليين لدعم العمليات الانتخابية.

الموازنة التقديرية للفترة المتبقية تقارب 23,363,000 $ دولار أمريكي، سيوفر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مليون دولار أمريكي، كما ستوفر حكومة المملكة العربية السعودية 500 ألف دولار أمريكي، و ستوفر SIDA   4 ملايين دولار أمريكي من خلال اتفاق اليوم والذي يعتبر أول مساهمة في الفترة المتبقية.

السفير السويدي أكد أهمية هذا الدعم الانتخابي، قائلا "ستنتهي الفترة الانتقالية الحالية للحوار الوطني بانتخابات وطنية للشعب اليمني، عليها ان تكون ذات مصداقية، ويجب أن تدار هذه الانتخابات من قبل هيئة وطنية مستقلة ومحايدة.

واضاف السفير السويدي "بصرف النظر عن الدعم الإنساني والمساعدة في قطاعات أخرى، قررت السويد دعم عملية الانتخابات في اليمن عن طريق مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن ".