«حرية» تدين الاعتداءات على الواشعي وهديس وتهديد مدير «الشموع» و«الحقيقة نيوز»

الإثنين 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3329

دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية والتطوير الاعتداء بالضرب على مراسل موقع (مارب برس) بمحافظة ذمار الصحافي والناشط الحقوقي محمد الواشعي، السبت الماضي، كما دانت مؤسسة حرية الاعتداء الذي تعرض له مصور قناة سهيل الفضائية عبد الكريم هديس في محافظة حجة ومصادرة كاميرته، أثناء قيامه بتغطية إخبارية لفعالية احتجاجية.

وقالت شبكة (مأرب برس) الإعلامية بأن مراسلها الواشعي تعرض للاعتداء من قبل مساعد قائد معسكر الأمن، أمام مبنى إدارة أمن المحافظة، أثناء تغطيته لوقفة احتجاجية نفذها أفراد وضباط إدارة أمن مديرية عنس بمحافظة ذمار.

واستنكر صحافيو محافظة ذمار وناشطون حقوقيون الاعتداء على محمد الواشعي واعتبروه جزءاً من مسلسل الاعتداءات على الصحفيين والعاملين في قطاع الصحافة والإعلام وانتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات وتعدياً على حرية الصحافة, وطالبوا بمحاسبة المعتدين.

من جهتها ذكرت قناة (سهيل) الفضائية في بلاغ لها أن الاعتداء على المصور هديس وقع من قبل جنود يتبعون العقيد عبد الوهاب قعشم في حجة، عندما كان هديس يقوم بتغطية فعالية احتجاجية سلمية للباعة المتجولين والبساطين تطالب بحقوق مشروعة كفلها الدستور والقانون.

كما استنكرت مؤسسة حرية التهديدات التي تلقاها مدير(مؤسسة الشموع) الصحافي سيف الحاضري، وكذا التهديد بالتصفية الجسدية لمدير عام موقع (الحقيقة نيوز) غالب سراج الضبياني ورئيس تحرير الموقع أحمد صالح المنيعي ومدير التحرير أحمد صالح الحمزي.

وقالت (مؤسسة الشموع) في بلاغ لها "إنه ومنذ حوالي شهر ورسائل التهديد والوعيد عبر الرسائل الهاتفية القصيرة وعبر اتصالات من رقم (....... ) تصل بشكل يومي إلى هاتف الحاضري.

وأضاف البلاغ انه "وعلى الرغم من إبلاغ شركة يمن موبايل بالرقم وايقافه إلا أنه تم إعادة تشغيله بعد تدخل نافذين وممارسة ضغوطات على مسئولي الشركة".

في غضون ذلك قال موقع (الحقيقة نيوز) إنه تلقى رسالة عبر بريد الموقع تحت عنوان (سوف تدفعون ثمن هذا الكلام) ورد في تفاصيلها كلام غير لائق من السب والشتم من قبل شخص سمى نفسه ابو جندل وقال إنه أحد جنود عبدالملك الحوثي.

وأضاف الموقع بأن رسالة التهديد تضمنت توعدا بقطع لسان مدير عام الموقع ورئيس تحريره ومدير التحرير. وأورد أبو جندل في رسالة التهديد -حسب الموقع- بأنه "قطع عهدا على نفسه وعلى حركة الحوثيين أنهم سيبحثون عن غالب سراج الضبياني مدير عام الموقع وأحمد المنيعي رئيس تحرير الموقع ومدير تحرير الموقع أحمد الحمزي"، مضيفا "أنهم سيرون إدارة موقع الحقيقة نيوز مالا يسرهم".

وعبرت مؤسسة حرية إذ تعبر عن قلقها إزاء هذه الانتهاكات والتهديدات بحق الإعلاميين معلنة تضامنها الكامل معهم، ودعت الجهات الأمنية إلى توفير الحماية لهم، محملة إياها مسئولية ما قد يتعرضون له من أذى.

وطالبت "حرية" بسرعة التحقيق في هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات القانونية وإطلاع الرأي العام بنتائج التحقيقات، لأن استمرار السكوت عن هذه الانتهاكات للحريات الاعلامية يشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الصحافة والإعلام.

 ودعت "حرية" رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني إلى العمل بجدية على حماية الإعلاميين وتوفير البيئة الآمنة لعملهم، فهذه الأحدث تؤكد أن مزاولة مهنة الصحافة في اليمن مازالت محفوفة بالمخاطر.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة