آخر الاخبار

عاجل ..أول مسئول رفيع بطهران يكشف مصير الرئيس الإيراني ومرافقيه والحرس الثوري يتنشر في العاصمة وضواحيها طرد أمريكا وسحب قواتها وقواعدها العسكرية من أحد الدول الأفريقية بحلول 15 سبتمبر سفن إيرانية تصل ميناء الحديدة دون أن تخضع للتفتيش ووزير الدفاع يبلغ الأمم المتحدة عن تهديد وابتزاز للمنطقة والعالم أول دولة عربية تعرض على طهران المساعدة في عمليات البحث عن طائرة الرئيس الإيراني الماجستير في العلوم العسكرية للعميد الركن السقلدي من كلية القيادة والأركان المصرية عاجل : نجاة مسؤول رفيع بمحافظة شبوة من عملية اغتيال.. ومقتل وجرح اربعة من مرافقيه اين سقطت مروحية الرئيس الإيراني؟ ستنطلق مساء اليوم..إعلامية حزب الإصلاح تدعو نشطاء الصف الوطني المناهض لانقلاب المليشيات للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل" محمد قحطان" أذربيجان الشرقية تبتلع الرئيس الإيراني مع كبار مرافقة وفشل كل عمليات البحث .. وتصاعد مؤشرات القلق لدى طهران النيابة الجزائية المتخصصة بمأرب تنفيذ حكم القصاص الشرعي بحق أحد القتلة

الحوثي يعلن بأن الحكم لله ولـعلي وأحفاده من بعده، ويؤكد استمرار ثورته لتطبيق المعايير الإلهية (فيديو)

الإثنين 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 18216
 
  

تمحور الخطاب الذي ألقاه زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أثناء مهرجان جماهيري، عقد أمس الأول بمحافظة صعدة، بمناسبة «عيد الغدير»، حول محورين أساسيين، هما ما وصفهما بـ«مبدأي الولاء والولاية»، اللذين عرفهما بقوله: «الولاء في الموقف، والولاية في الحكم».

وفقا للحوثي فإن «الولاء إما أن يكون لله أو أن يكون للشيطان»، والولاء لله ليس له إلا طريق واحد وهو الولاء للإمام علي بن أبي طالب، والإقرار بالولاية له ولأحفاده من بعده، وما عدى ذلك فإنه «ولاء للشيطان، وولاء لأميركا».

ابتدأ الحوثي خطابه –الذي تخللته الهتافات الجماهيرية المرددة لشعار الصرخة- بالإشارة إلى أن الاحتفال بما أسماه يوم الولاية (عيد الغدير) يأتي في مرحلة تسعى فيها أميركا لفرض ولايتها على الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدا بأن إحياء يوم الولاية يعتبر منطلقا أساسيا لرفض الولاء لأميركا ورفض ولايتها على الشعوب الإسلامية.

وأوضح الحوثي بأن ترسيخ وتثبيت مبدأ الولاية للإمام علي بن أبي طالب، يعتبر رفضا للولاية الأميركية، وقال: «إننا عندما نحيي هذه المناسبة (عيد الغدير) بوعي وبفهم لمدلولها ونجعل منها منطلقا أساسيا لترسيخ وتثبيت مبدأ الولاية بالمفهوم القرآني فأننا نتحرك في الموقف الصحيح، ونرفض الولاية الأميركية، والتدخل في مصيرنا، والولاء لهم في الوقف».

وأضاف الحوثي بأن إحياء يوم الولاية للإمام علي بن أبي طالب، يهدف إلى تثبيت ما وصفه بـ«المبدأ الحق»، وهو الولاية لله، وقال: «عندما ننادي بهذا المبدأ القرآني (ولاية الله) فهو المبدأ الحق، لأن مبدأ الولاية إذا سقط فإن وراءه سقوط الأمه واختراقها وهيمنة أعدائها عليها، وأي ثقافة أو أي مبدأ أو أي فكر أو أي رؤية سياسية لا يمكن أن تحصن الأمة الإسلامية من هيمنة أعدائها عليها من اليهود والنصارى ومن سيطرتهم على ولاية الأمر فيها والهيمنة عليها».

وقسم الحوثي مبدأ الولاية إلى قسمين، القسم الأول هو الولاية لله ورسوله، ووفقا لمفهومه فإنها إذا لم تتحقق فإن البديل هو الولاية الأخرى، وهي الولاية للشيطان، وقال: «البديل عن الولاية لله ورسوله هو رموز الطاغوت، ورموز الشر، ورموز الباطل».

وانطلاقا من مبدأ الولاية لله ولرسوله، خلص الحوثي إلى التأكيد على أن ولاية الله ورسوله لا تتحقق إلا بولاية علي بن أبي طالب، وقال: «في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة في السنة العاشرة من الهجرة، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم عائدٌ من حجة الوداع وفي وادي خم بلَّغ ما أمره الله بإبلاغه بهذه الولاية».

ثم استطرد الحوثي في سرد خصال الإمام علي بن أبي طالب، التي ترتقي به إلى مقام النبوة أو أدنى، وقال: «ولاية الإمام علي عليه السلام هي امتداد لولاية الرسول، قائدا من بعده للأمة، وزعيما يعمل على مواصلة مشوار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، في هداية الأمة وإدارة شؤونها، والإمام علي بمؤهلاته الإيمانية والربانية كان هو الجدير بهذا الموقع، وكانت لديه الكفاءة اللازمة لأن يخلف النبي صلوات الله عليه وعلى آله، وأن يتولى من بعده الموقع الأول في الأمة، هادياً ومربياً ومعلماً وزعيماً ومرشداً».

وأضاف الحوثي: «مقام علي من محمد في أمة محمد مثل مقام هارون من موسى في أمة موسى، كيف يمكن للبعض أن يضع في هذا المقام غير علي وقد وضعه الله في المقام اللائق على لسان نبيه، كشخصيةٍ بعد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ليس هناك في كل الأمة من هو في مستواه ولا في مقامه».

ثم انتقل الحوثي إلى تقييم حكام الشعوب العربية والإسلامية بما فيها اليمن، وفقا لمبدأ الولاية، معتبرا بأن الحكام اليوم ليست لديهم أي «مؤهلات قرآنية ولا إنسانية ولا فطرية» للحكم، وقال: «الحكومة سواء في اليمن أو في أي شعب عربي لا تحتاج إلى مؤهلات، لا رحمة، ولا حكمة، ولا دين، ولا ضمير، ولا شرف، يعتمدون على التغلب، وعلى التسلط، وعلى الانتهازية، وعلى فرض الأمر الواقع ليسيطروا على الشعوب ولينفذوا في هذه الأمة أجندة الخارج المعادي».

وأضاف الحوثي: «عندما نتأمل المستوى والواقع الذي وصلت إليه أمتنا المسلمة فإنه كارثة كبرى، أصبح من يقرر ولاية أمرها هي أمريكا، بمعايير أمريكا، بالمؤهلات التي تراها أمريكا والتي تكفل وتضمن قيام حكومات انتهازية، فأصبحت أمريكا هي من تفرض حكومات، وهي من تقرر ولاة وتعين رؤساء، وتصادق حتى على الموظفين والمسئولين، ووفق معاييرها التي تضمن قيام حكومات متسلطة تنفذ أجندتها بعيداً عن كل المعايير الإلهية».

وهاجم الحوثي -في سياق خطابه- حزب التجمع اليمني للإصلاح واتهمه بنهب المال العام والوظيفة العامة، وقال بأن حكومة الوفاق الوطني كشفت حقيقة ما وصفها بـ«بعض القوى المتلبسة بالدين، الذي ما إن وصل إلى السلطة حتى تسابق موظفوه ومسئولوه للسطو على المال العام وعلى الوظيفة العامة وجعلوها نهباً وجعلوها مغنماً وليست مسئولية ولا قداسة لها ولا أهمية لديها سوى هذا».

وأكد الحوثي على ضرورة استمرار الثورات الشعبية حتى تتحقق ما وصفها بـ«المعايير الإلهية» في الحكم، بدلا عما وصفها بـ«المؤهلات الأميركية»، وحتى تتحقق «الولاية لله ولرسوله، وللإمام علي بن أبي طالب كرمز للأمة بعد نبيها»، معلنا استمرار ما وصفه بـ«مسار التولي لله، والتولي لرسوله، والتولي للإمام علي، والتولي لآل محمد»، حد قوله.

واختتم الحوثي خطابه بترديد ما سماه بـ«دعاء التولي»، الذي ردده معه أتباعه، وهو: «اللهم إنا نتولاك، ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، اللهم تقبل منا يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نبرأ إليك من أعداءك، ونبرأ إليك من أعداء رسولك، ونبرأ إليك من أعداء الإمام علي، اللهم ثبتنا بالقول الثابت، في الحياة الدنيا وفي الآخرة، واهدنا بكتابك الكريم، انصرنا بنصرك، وأيدنا بتأييدك، واجعلنا معتصمين بك، متوكلين عليك، إنك سميع الدعاء».