أكدت مصدر أوربي رفيع المستوى، ومن المختصين بشؤون الشرق الأوسط والملف الإيراني بأن الاستخبارات الإيرانية تغلغلت بشكل كثيف ومنسّق في شمال العراق، وقامت بمحاولة الاستيلاء على مقر قيادة مسعود البرزاني، وبعض المقرات المهمة للحزب الديمقراطي الكردستاني، ومجموعة أخرى كانت مكلفة بمحاولة اغتيال لمسعود البرزاني ردا على الوشاية التي قدمها مسعود البرزاني للجانب الأميركي قبل أسابيع مضت، وعلى أثرها تم ألقاء القبض على كبار ضباط فيلق القدس الإيراني، وبعض الشخصيات التي تعمل في هرم قيادة حرس الثورة الإيراني، وأن هذه المحاولة هي استكمالا للمحا ولة التي فشلت عندما تم اعتقال ضيوف عبد العزيز الحكيم، وهم كانوا من كبار الضباط في الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية وكانت وجهتهم الى جلال الطالباني ، وجاء بعدها بأيام اقتحام القنصلية الإيرانية في أربيل وأعتقال جميع العاملين بها وتبيّن أنهم من كبار الضباط الإيرانيين وتبين أنها وشاية من مسعود البرزاني،

هذا وقد وجه الإتحاد الأوربي اليوم الى بعض المنظمات العاملة في العراق بعدم التوجه الى شمال العراق، واوصى المنظمات والشخصيات العاملة في الشمال العراقي من مغادرة المنطقة، أو البقاء في مكان آمن وأن الوضع لا زال متوترا للغاية، وهناك تعتيم على الأوضاع، فيما أخذ الإتحاد الأوربي علما بذلك، و

من جانبها لم تحرك القوات الأمريكية ساكنا ووقفت موقف المتفرج حسب قول المصدر، باعتبار أي تدخل قد يشكل شرارة الحرب مع الجانب الإيراني، لأن إيران أصبحت أمرا واقعا في الشمال العراقي وعلى الأقل إستخباريا وبكثافة و لحد هذه اللحظة وهناك أصوات تتصل بالإتحاد الأوربي والولايات المتحدة لمنع انهيار الأوضاع في الساعات والأيام المقبلة.