الضالع : أكتوبر التحرير في زمن التغيير بندوة للمجلس الأهلي بمديرية الأزارق

السبت 20 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ الضالع ــ إبراهيم الشجيفي
عدد القراءات 2599

أقام المجلس الأهلي بمنطقة الأزارق محافظة الضالع الجمعة ندوة تحت عنوان ذكرى أكتوبر التحرير في زمن التغيير تزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد التاسع والأربعين لقيام ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة.

واقيمت في مجلس الشيخ عبدالله احمد محمد(حورة) أحد مناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر والذي يعتبره أبناء المنطقة كمرجعية تأريخية لأحداث النضال الثوري قبل وبعد الوحدة اليمنينة .

واستعرض عبدالقوي الهدياني بعض الأدوار التاريخية والبطولية لأبناء مديرية الأزارق في ثورة الرابع عشر من أكتوبر والتي تكللت بطرد المستعمر البريطاني وعملاؤه من جنوب الوطن ذاكرا المواقف البطولية التي اجترحها المناضل عبدالله احمد حورة منذ الوهلة الأولى لانطلاق الثورة. وقال(الهدياني)"أدعوا حكومة الوفاق الوطني ممثلة برئيس الوزراء محمد سالم باسندوة برعاية وتلمس هموم ومعاناة هؤلاء المناضلين الأبطال والذين واجهوا شتى أنواع الحرمان ونكران الجميع من قبل نظام المخلوع صالح وعائلته".

وقرأ الورقة الثالثة المناضل الشيخ عبدالله محمد احمد(حورة) والتي سرد فيها تاريخ نضالي وبطولي لأبناء مديرية الأزارق في ثورة أكتوبر حيث كان برفقة محمد احمد البيشي والذي كان قائدا لجبهة الضالع في فترة الكفاح المسلح ضد الاستعمار(الانجلوسلاطيني) .

وقال حورة " كانت أول مواجهة لنا في الأزارق مع قوات الاحتلال بمنطقة(رهوة حدة) راح ضحية تلك المواجهة تسعة مناضلين بين قتيل وجريح حتى أننا ناضلنا بكل ما أتوينا من قوة وجعنا جوع الذئاب ومشينا حفاة الأقدام نتنقل بين الجبال والآكام موجهين الضربات الموجعة لأماكن تواجد الاحتلال فقامت بعد ذلك قوات الاحتلال البريطاني بفرض حصار على المديرية دام سبعة أشهر وثمانية أيام معززة ذلك بالقصف الجوي على كل من خرج لأي غرض كان ولم يسلم حتى رغاة الغنم من ذلك القصف حيث تركز القصف على مناطق الذنبة والحرف التي كان فيها عدد غير قليل من الثوار" وأضاف حورة "لا ننكر دور أبناء الشمال فقد كانوا أهم الداعمين لنا بالمال والسلاح وبص محافظة إب والتي دعمتنا بالمال وتعز التي تدربنا فيها حيث كان آنذاك متداول بيننا أنه من لا يعرف تعز ليس بمناضل" واستعرض(حوره) في حديثه عن الجزاء الذي طال ثوار أكتوبر من تهميش ونسيان واصفا حياتهم بالبأساء جراء سياسة نظام المخلوع(صالح) والذي كان يمارس الانفصال في سياسته ويدعي الوحدة بأقواله حيث ولم يسلم المناضلين من الاتهام بالتخريب والطعن في شخصياتهم.

واختتم(حورة) ورقته بدعوة شباب ثورة التغيير قائلا"أحيي شباب ثورة التغيير الذي اعتبرهم جذوة من قلوب المناضلين وقبس من نور الشهداء وثورتهم السلمية والتي أعتبرها امتدادا لثورة أكتوبر وأدعوهم للحفاظ على مكاسب الثورة وأهدافها فالوحدة اليمنية نعمة يجب الحفاظ عليها والانتصار لحقوقنا وحقوقكم كمناضلين وأن لا ننسى الشهداء وبالتالي نكرم الأحياء والأموات".

واختتمت الندوة بكلمة أمين عام ملتقى الثورة بالأزارق حسن علي قاسم عبدول والذي تحدث عن المناقب البطولية والتضحيات النضالية التي قدمها الثوار في سبيل انتصار الثورة وطرد المستعمر وقال"إن من كان يحاول إعاقة ثورة أكتوبر وخلق الإرباكات في صفوف الثوار المناضلين هم من يحاولوا اليوم تكرار ذلك العمل غير مدركين فشلهم، وعلى شباب ثورة التغيير الدفاع عن الثورة والتمسك بأهدافها" وحذر(عبدول) من مغبة التدخلات الخارجية التي تحاول النيل من سيادة الوطن وأمنه ووحدته واستقراره داعيا الشباب وكل القوى الوطنية والشرفاء للتصدي لمثل هذه المشاريع ومحاولة كشفها على الواقع والملموس.

حضر الندوة رئيس ملتقى الثورة لأبناء الأزارق عبدالقوي الهدياني والناشط فاروق القيفي الأمين المساعد للمجلس الأهلي و حسن علي قاسم عبدول الأمين العام لملتقى الثورة بالمديرية.