منظمة سند: السلطات الأريتيرية تعتقل مئات الصيادين اليمنيين من المياه اليمنية وتسخرهم للأعمال الشاقة

الإثنين 15 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 4528
 
  

كشف صيّادون يمنيون أفرجت عنهم السُلطات الأريتيرية أمس بأن البحرية الأريتيرية تحتجز في "مرسى فاطمة" القريب من مرفأ "تيعـو" التابع لجزيرة فاطمة، أكثر من 220 صيّاداً يمنياً.

وقال قيس أحمد هادي بأن الأريتيريين أطلقوا سراحه مع 36 آخرين بسبب صغر سنّهم -أقل من 18 سنة- وشحنتهم جميعاً في قارب يمنيّ دون مراعاة لسلامتهم، لكون الحمولة أزيد مما ينبغي، وقد يتعرض القارب بمن عليه للغرق بسبب الرياح البحريّة وقوة الأمواج.

وأضاف قيس في تصريحٍ خاص لـ«مأرب برس» فور وصوله عصر أمس إلى مسقط رأسه بقرية (الكِدَح) التابعة لمُديرية الخوخة بمحافظة الحديدة بعد رحلةٍ دامت 8 ساعات بأن السلطات الأريتيريّة تستخدم من تعتقلهم في الأعمال الشاقة، مثل العمل في شق الطرقات ونحو ذلك من أعمال البناء.

وقال قيس بأن الأعمال الشاقة والمُتعِبَة لا تستثني كبار السنّ ولا صغارهم، مشيرة إلى أن الأكل الذي يحصلون عليه طوال اليوم والليلة لا يتجاوز القليل من إدام "العتر" وكُدمتين لكل وجبة، فيما يتم النوم في العَرَاء بدون أغطية.

وأكّد قيس الذي أفرج عنه بعد اعتقالٍ دام 20 يوماً أن الأريتيريين يقومون باعتقال الصيّادين اليمنيين من خارج نطاق حدودهم البحريّة، وقال بأن أكثر حالات الاعتقال تجري قريباً من نطاق أرخبيل (حُنيش)، أو قريباً من جزيرتي "كبريت" و"جبل الطير" القريبتين من جزيرة "كمران" وجميعها جُزُر يمنيّة.

من جهتها قالت منظمة (سند) للعدالة والتنمية -تحت التأسيس- في بلاغٍ صحفي تلقاه «مارب برس» بأنها تلقت بلاغاتٍ من ذوي صيّادين يمنيين من أهالي مُحافظة الحديدة، يفيدون فيها عن تعرّض عدد من أقاربهم للاعتقال من قوات البحرية الأريتيريّة.

وقال رئيس المنظمة وديع عطـا بأن أهالي الصيّادين المُعتقلين لدى السُلطات الأريتيريّة أفادوا أن مئات من الصيّادين اليمنيين يعتقلون مع قواربهم من عرض البحر بشكلٍ تعسفيٍ -في أغلب الأحيان- ، وأن كثيرا منها تتمّ في المياه الدوليّة، أو قريباً من الحدود المائية اليمنيّة.

وقال عطا إن المعلومات التي حصلت عليها (سند) تفيد أن قوارب صيد يمنيّة تدخل إلى المياه الإقليمية الدوليّة بشكلٍ عفويّ غير مقصود، غالباً بسبب جهلهم بالحدود البحريّة الدولية.

وأضاف بأن كثير من قوارب الصيد اليمنية تضطرّ للتوغّل في مياه البحر الأحمر بحثاً عن الرزق، بعيداً عن مواقع الصيد التي تتعرض للدمار البيئي بسبب ممارسات الصيد العشوائية التي تقوم بها مراكب صيد أجنبية عملاقة.

وعبرت سند عن أسفها مما يجري على مرأى ومسمع، وأحياناً بموافقة رسميّة غير مُعلنة، حيث يتمّ التجاهل والتغاضي بغض الطرف عن متواطئين من مسؤولي قوات خفر السواحل البحرية اليمنية مع المُعتدين بالتدخّل للإفراج عن مراكب صيد أجنبية يتم القبض عليها.

ودعت (سند) الحكومة اليمنية ممثلة بوزارتي الخارجية والمغتربين للاهتمام بقضايا اليمنيين المعتقلين في سجون أرتيريا ويعاملون بشكلٍ أشبه ما يكون بالحيوانات، باستخدامهم في الأعمال الشاقة، بينما تتعامل اليمن مع صيادي أرتيريا بكل احترام وإنسانية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن