مصدر حكومي: اليمن لا يقبل تواجد قوات أجنبية على أراضيه وتواجد وحدة صغيرة بسفارة أمريكا «حالة استثنائية مؤقتة»

الأحد 16 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 5491

أكد مصدر رفيع في الحكومة اليمنية تطابق موقفي الحكومة والبرلمان فيما يخص عدم قبول أي تواجد لقوات أجنبية في اليمن, وإن ما هو قائم بتواجد وحدة صغيرة من الجنود الأمريكيين داخل السفارة الأمريكية بصنعاء هو حالة استثنائية مؤقتة ومهمتها محصورة في حماية الموظفين داخل السفارة وبمجرد انضباط الحالة الأمنية في البلاد ستغادر تلك الوحدة فورا.

وأشار المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الصينية ((شينخوا)) " إلى أن بداية تواجد افراد من قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" لحماية موظفي السفارة الأمريكية يرجع إلى عهد النظام السابق ، وتم تعزيزهم مؤخرا بما لا يزيد عن 50 جنديا، بعد دخول محتجين الخميس الماضي إلى محيط السفارة وقيامهم بأعمال شغب وتخريب .

وكشف المصدر ان الخيارات التي كانت مطروحة أمام السلطات الرسمية عقب حادثة اقتحام السفارة خيارات صعبة من ضمنها إغلاق السفارة, مشيرا إلى أنه في حال تقبل اليمن خيار إغلاق السفارة الأمريكية كان سيترتب على ذلك إنعكاسات سلبية عديده من بينها إقدام سفارات أخرى على إغلاق أبوابها، الأمر الذي كان سيشكل أضرارا بالغة على المصالح الوطنية، وجعل اليمن يعيش في عزله .

وقال:" ولذلك كان الخيار الأقل ضررا قبول هذه الوحدة الصغيرة من " المارينز" بشكل مؤقت" .. مؤكدا أن مهمة أفراد المارينز هي محصورة فقط في التأمين الشخصي لأعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية العاملة باليمن داخل السفارة، وبما يسهم في تعزيز الطمأنينة لدى موظفي السفارة .

وأوضح أن حالة الانقسام القائم في المؤسستين الأمنية والعسكرية تسبب في ضعف الفاعلية في حماية السفارة الأمريكية، ومكن عدد من المحتجين من اقتحامها، وهو الأمر الذي استدعى تعزيز حماية موظفي السفارة.

ودعا المصدر الحكومي الرفيع إلى تضافر كافة الجهود المخلصة في سبيل توحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية في البلاد وإعادة هيكلتها وبناءها على أسس وطنية، بعيدا عن الولاءات الضيقة، وبما يضمن كفاءتها وفاعليتها في توفير الأمن والطمأنينة والحماية، لكافة المواطنين والمقيمين على حد سواء، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد.

ونفى المصدر في سياق تصريحه نفيا قاطعا ما تناولته بعض وسائل الإعلام المحلية عن وصول 200 مدرعة عسكرية تابعة لقوات "المارينز " الأمريكية لصنعاء.

وقال " السيارات التي دخلت هي سيارات شخصية تابعة لموظفي السفارة وتقدر بحوالي 20 سيارة مدرعة، وهي بديلة عن بعض تلك السيارات التي تم إتلافها أثناء اقتحام محتجين لمبنى السفارة الخميس الماضي ".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن