نتائج قمة " عباس – رايس - اولمرت" تبقى حبرا على ورق

الإثنين 19 فبراير-شباط 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3352

انتهت بعد ظهر اليوم القمة الثلاثية التي جمعت كلا من الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، و رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بقرارات هي عمليا تبقى حبر على ورق .

وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عقب مباحثاتها مع عباس واولمرت في القدس أن الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء لإسرائيلي بحثا القضايا الضرورية للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وموقف اللجنة الرباعية الذي يؤكد وجوب تعهد أي حكومة للسلطة الفلسطينية بعدم اللجوء إلى "العنف" والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة والالتزامات بما فيها خارطة الطريق .. وتابعت رايس "أكدنا نحن الثلاثة التزامنا بحل يستند على قيام دولتين واتفقنا على أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن ترى النور وسط الإرهاب والعنف".. وقالت الوزيرة الاميركية :إن رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني اتفقا على الالتقاء من مجددا في أقرب وقت ممكن ، وأنهما " عباس واولمرت" طلبا مساعدة الولايات المتحدة للتقدم في المفاوضات ، وتوقعت رايس أن تعود هي نفسها إلى المنطقة قريبا لهذه الغاية.

وكان الرئيس الفلسطيني قد دافع بقوة خلال لقاءه يوم أمس الأحد مع رايس في رام الله عن الاتفاق الذي توصل إليه مع حركة حماس لإقامة حكومة وحدة وطنية.. ونقل عن عباس قوله : إن اتفاق مكة هو أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه في الظروف الحالية، وإلا فالبديل هو الحرب الأهلية .. كما نقل عن أحد مستشاري عباس قوله :إن الرئيس طلب من رايس منح الحكومة الجديدة فرصة، وأن رايس وافقت على ذلك، إلا أنها أكدت أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن مطالبها بشأن الالتزام بشروط الرباعية الدولية.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ، ايهود اولمرت أنه اتفق والرئيس الأمريكي جورج بوش على مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة ما لم تتقيد الأخيرة بالشروط الدولية المتعلقة بسياستها تجاه إسرائيل.

وقال اولمرت : "لا يمكن لحكومة فلسطينية لا تتقيد بشروط الرباعية الدولية أن تحظى بالاعتراف وبتعاون المجتمع الدولي."

وقالت رايس للصحفيين أمس الأحد قبل اجتماعهام ع عباس وأولمرت كل على حدة : إن أي حكومة فلسطينية جديدة يتعين عليها تلبية الشروط الدولية، مضيفةً : "نحن نعلم انه حينما تتشكل الحكومة سنصدر قرارنا الخاص على أساس ما إذا كانت تتماشى مع المبادئ التي أقرتها اللجنة الرباعية ..وتشمل شروط اللجنة الرباعية التي تضم " الولايات المتحدة ، روسيا، الاتحاد الأوروبي ، الأمم المتحدة " ، الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة " ما يسمى بالعنف" واحترام الاتفاقات الإسرائيلية الفلسطينية الموقعة .

هنية يؤكد وقوفه إلى جانب " أبو مازن "

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية قد أكد أمس الأحد الوقوف إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحماية اتفاق مكة ومواجهة الضغوط الخارجية.. وقال هنية في تصريحات للصحافيين خلال توجهه إلى مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة:" نحن نقف إلى جانب الرئيس لحماية الاتفاق ولمواجهة الضغوط الخارجية سواء من الإدارة الأمريكية أو غيرها, والتي تسعى إلى إعادة عقارب الزمان إلى الوراء وإبقاء الساحة الفلسطينية في حالة من الاضطراب الداخلي ..وأضاف هنية : " نحن صف فلسطيني واحد وموحد في حماية هذا الاتفاق ومواجهة الضغوط الخارجية ..وقال هنية : إن اتفاق مكة عبّر عن الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني, مؤكداً على وجوب احترام الجميع لإرادة هذا الشعب .