قالت قطر الخيرية أنها خصصت مبلغ مليون ونصف المليون ريال لمواصلة تنفيذ مشروعها الإغاثي لصالح الأطفال اليمنيين المصابين بسوء التغذية، علما أن الجمعية انتهت مؤخرا من تنفيذ مرحلة سابقة من هذا المشروع بقيمة مليون ريال، استفاد منها 680 أسرة فقيرة.

وتأتي مواصلة المشروع المذكور بالتزامن مع حملة أطلقتها قطر الخيرية تحت شعار "اليمن .. صرخة صمت" لمكافحة سوء التغذية الذي يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين وذلك إسهاما منها في تخفيف معاناة هؤلاء الأطفال.

وحسب الجمعية فإن تقارير منظمات أممية تشير إلى أن اليمن يواجه أزمة سوء تغذية خطيرة، من بينها ما أطلقه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ( OCHA ) بأن 970 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية من بينهم 270 ألف طفل يواجهون خطر الموت.

وقال السيد محمد مبارك سالم العدساني المدير التنفيذي للعمليات الدولية بقطر الخيرية إن مواصلة هذا المشروع تأتي بالتزامن مع إطلاق حملة قطر الخيرية "اليمن.. صرخة صمت" لصالح الأطفال اليمنيين الذي يهدد سوء التغذية حياة مئات الآلاف منهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم.

وأضاف العدساني في تصريح صحفي أن قطر الخيرية تسعى من خلال هذا المشروع إلى دعم معالجة سوء التغذية الحاد خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة وكذلك النساء الحوامل والمرضعات من أجل تقليل وفيات الأطفال المصابين بسوء التغذية، كما يسعى المشروع إلى إنشاء فرق تطوعية محلية لمتابعة تحسن الحالات وتقديم خدمات التغذية العلاجية والتكميلية ورفع وعي المجتمع التغذوي في المناطق المستهدفة وتعزيز رصد حالة تغذية الأطفال دون سن الخامسة في هذه المناطق.

ويستهدف مشروع قطر الخيرية الذي يستمر لمدة ستة أشهر، حوالي 2000 طفل من الأطفال المصابين بالدرجة الحادة والشديدة من سوء التغذية. كما تستفيد منه الأمهات الحوامل والرضع. وسيتم خلال فترة المشروع تقديم سلات غذائية للمستفيدين وعلاجات أساسية لسوء التغذية مع الاستفادة من التوعية الصحية التي يقدمها متخصصون لهؤلاء الأطفال.

وتوقع أن يساهم هذا المشروع في تقليل نسبة وفيات الأطفال والأمهات، وتخفيف نسبة الإصابة بأمراض سوء التغذية.