اليمن.. القاعدة والآخرون

الأربعاء 01 أغسطس-آب 2012 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - روسيا اليوم
عدد القراءات 4197
 
 

هل هو صحيح أن تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة في اليمن تعززت مواقعهما كثيرا خصوصا بعد رحيل علي عبد الله صالح؟ فهل من المتوقع تزايد وتيرة أعمال العنف المسلح سعيا إلى الاستحواذ على مناطق أخرى في اليمن؟ أم أن توطد أطناب القاعدة في اليمن ما هو إلا أسطورة تروجها عائلة صالح لضمان استمرار المساعدة الاقتصادية والعسكرية الطائلة من الولايات المتحدة والمملكة السعودية؟

معلومات حول الموضوع:

يُستـَدل من التفجيرات الإرهابية الصارخة والعمليات القتالية الطاحنة ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والتنظيمات المرتبطة به باتت في الآونة الأخيرة تمثل مشكلة خطيرة بالنسبة للقيادة اليمنية الجديدة. وقد نشأ انطباع وكأن الربيع العربي والأزمة السياسية في هذه البلاد وغياب الإستقرار الذي نجم عنهما يقدم خدمة للجماعات الإسلاموية المتطرفة. فقد استخدمت هذه الحركات الموقف لتقوية مواقعها وتمكنت من السيطرة على عدد من المحافظات. وكثفت الجماعات الإسلامية تجنيد اعضاء جدد ونجحت في فتح معسكرات اضافية لتدريبهم وخصوصا في محافظة أبيان التي اعلنتها القاعدة إمارة اسلامية.

 الا ان هناك رأيا آخر بخصوص الموقف في اليمن يقول إن حاشية الرئيس السابق علي عبد الله صالح لا تنوي التنازل نهائيا عن السلطة ولا الموافقة على تقليص نفوذها في البنى السلطوية. ولذلك بالذات يبالغ أقرباء صالح وانصاره في خطر القاعدة، كما يقول هذا الرأي، لكي يحولوا دون اصلاح وتطهير الجيش والقوات الأمنية . والى ذلك تأمل قيادات الدوائر الأمنية اليمنية في زيادة الإعتمادات المالية والمساعدات العسكرية من جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.

كما تتوارد أخبار عن تزايد نفوذ ايران وعملائها في زعزعة استقرار اليمن الى جانب نشاط الجماعات السنية المتطرفة. ولا يستبعد ان تعمد الولايات المتحدة، بسبب ذلك، الى توسيع تواجدها العسكري في اليمن وتعاونها مع المملكة العربية السعودية لوضع تدابير التصدي للمخاطر والتهديدات المتزايدة. 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة