انطلقت مظاهرة حاشدة من ساحة الحرية بوسط مدينة تعز عقب صلاة التراويح الليلة، في أول مسيرة خلال شهر رمضان للمطالبة بتطهير المدينة من النفايات والاهتمام بالخدمات الأساسية التي تتدهور بشكل ملحوظ وعلى رأسها الخدمات الصحية والكهرباء وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وللمطالبة بتطهير المحافظة من رموز الفساد وبقايا نظام العائلة وقادة المعسكرات الذين يتهمهم شباب الثورة بارتكاب أعمال عنف ضد المدينة خلال العام الماضي.

شاهدلحظة انسحاب شباب الثورة من مجلس المحافظ شوقي

وردد المتظاهرون هتافات تطالب الرئيس هادي بسرعة هيكلة الجيش وإقالة أقارب الرئيس السابق من قيادة الوحدات العسكرية والأمنية، وطافت المسيرة أبرز الشوارع الرئيسية بالمدينة وصولا إلى أمام مبنى محافظة تعز.

في السياق نفسه انسحب مجلس تنسيق شباب الثورة والمجلس الثوري لتكتل شباب الثورة من لقاء جمعهم بمحافظ تعز في فندق السعيد "سوفتيل" سابقا ضمن أمسياته الرمضانية مع مختلف شرائح المحافظة، وذلك احتجاجا على وجود مسئولين إلى جواره ممن يطالب شباب الثورة بإقالتهم، معتبرين ذلك استهانة بشباب الثورة وبدماء الشهداء الذين سقطوا في تعز واستفزازا مقصودا من المحافظ.

المتحدث الرسمي باسم المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة عفيف المسني قال لـ"مأرب برس" إنهم حضروا الاجتماع استجابة لدعوة من محافظ المحافظة وتفاجأوا بوجود العديد من المسئولين الذين يطالبون المحافظ بإقالتهم يتكئون إلى جواره.

وأضاف المسني قلنا للمحافظ: «نحن جئنا استجابة لدعوتك من أجل تعز ونحن ضد عودة المظاهر المسلحة وعسكرة المدينة من أي طرف كان ونحن مع مدينة تعز خالية من كل أنواع المظاهر المسلحة مدينة نظيفة خالية من الفساد والفاسدين خالية من المجرمين والقتلة فالثورة قامت من أجل التغيير وليس التدوير ونحن نعلن انسحابنا من اللقاء للأسباب التي أنت تعلمها».

وأشار المنسي إلى أن المحافظ طلب منهم البقاء للرد عليهم لكنهم اعتذروا وانسحبوا جميعا.

من جانب آخر قال مصدر طبي في المستشفى اليمني السويدي أن الأطباء رصدوا 3 حالات مصابة بحمى الضنك خلال اليومين الماضين من شهر رمضان حالتين منهما تماثلتا للشفاء فيما الثالثة تخضع للمتابعة وأنهم أبلغوا بذلك إدارة الرصد الوبائي.

وأكد رئيس قسم الإسعافات بالمستشفى اليمني السويدي عادل سلطان لـ "مأرب برس" وصول 3 حالات مصابة بحمى الضنك بين الأطفال وأن حالتين تماثلتا للشفاء وأعاد سبب عودة ظهور مرض حمى الضنك إلى انتشار النفايات وتكدسها بالشوارع وانتشار البعوض وعدم قيام الجهات المعنية برش المبيدات ورفع مخلفات القمامة وعدم تطهير أماكن النفايات بالمبيدات بعد رفع النفايات ومخلفات القمامة وأضاف بدورنا أبلغنا مكتب الترصد بوجود حالات مصابة بحمى الضنك.

على صعيد مماثل يشكوا الكثير من مرضى المستشفى الجمهوري من سوء الأوضاع الصحية بالمستشفى الجمهوري وبقائهم في الظلام أثناء انقطاع التيار الكهربائي رغم أن المستشفى الجمهوري هي ثاني أكبر مستشفى حكومي بعد هيئة مستشفى الثورة ورغم ذلك لا تحض بالرعاية والاهتمام من قبل وزارة الصحة ممثلة بمكتب الصحة بالمحافظة.

الدكتور عبد الواحد عبد الرحمن سعيد مدير عام المستشفى الجمهوري أعاد سبب بقاء أقسام المستشفى في الظلام أثناء انقطاع التيارات الكهربائي عن المحافظة إلى حادث عارضي، وقال أنه حدث يوم أمس عند انقطاع التيار الكهربائي عن عموم محافظات الجمهورية إضافة إلى أن أحد المولدات الكهربائية قديم وأضاف كانت مؤسسة الكهرباء يتصلون بنا بالمستشفى قبل الإطفاء بحيث نقوم بتحويل الخط الثني لكن لهم أكثر من سنة لم لم ينبهونا قبل الإطفاء وصادف انقطاع التيار الكهربائي يوم أمس أننا كنا نقوم بأعمال صيانة للمولد الكهربائي فيما الآخر يشغل العناية المركزة وأقسام أخرى ولا يتحمل تشغيل بقية الأقسام وأضاف كم نتمنى من قيادة السلطة المحلية ومؤسسة الكهرباء أن تضع حلولا جذرية للمستشفيات لأن انقطاع التيار الكهربائي كما حدث بالأمس قد يتشبب بوفاة العديد من المرضى وأحيانا قد تحصل كارثة إنسانية وخاصة في بعض الأقسام المهمة مثل العناية المركزة وغرف العمليات وقسم الحاضنات.

وكشف عبد الوحد عن عجز في الميزانية التشغيلية للمستشفى بسبب عدم الاستقلالية المالية للمستشفى والإجراءات المالية التبعة والمعقدة من قبل مكتب المالية وأشار إلى أن النفقة التشغيلية للمستشفى لا تفي لتشغيل مستوصف ناهيك عن تشغيل مستشفى عام سعة 550 سرير والتي تصل إلى 80 مليون ريال سنويا لا تكفي لتشغيل المستشفى لمدة شهرين إضافة أن العديد من الأجهزة الطبية قد انتهى عمرها الافتراضي وأصبح في حكم المنتهى وأبلغنا ذلك محافظ المحافظة ومدير مكتب الصحة لكنهم لم يحركوا ساكنا حتى ليوم.