آخر الاخبار

الكثير من الجنوبيين لم يؤمنوا إطلاقاً بالوحدة ويشعرون أنهم على وشك استعادة استقلالهم

السبت 21 يوليو-تموز 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ ترجمة خاصة
عدد القراءات 6455
 

كريستيان ساينس مونيتور

تقرير/ آدم بارون

ترجمة/ مهدي الحسني

كثير من الجنوبيين لم يؤمنوا إطلاقاً بالوحدة اليمنية التي أعلنت رسمياً في 1990، ويرون أن الوضع السياسي الراهن يفتح المجال للمطالبة بالاستقلال.

في عدن، عاصمة جنوب اليمن سابقاً، يقود زعماء انفصاليون كان بعضهم قد تعرض للسجن بسبب نشاطاتهم السياسية، يقودون علناً المظاهرات، بينما بإمكانك رؤية علم ما قبل الوحدة الذي كان محظوراً، حاضراً بشكل شبه دائم في شوارع المدينة ذات المناخ شديد الحرارة.

برز الحراك الجنوبي بتحدِ في اليمن نتيجة للفراغ السياسي الذي أحدثته ثورة العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبرغم أن الحكومة اليمنية وغالبية المجتمع الدولي الذين ما زالوا ينظرون إلى وحدة اليمن المستمرة منذ صياغتها في عام 1990 على أنها غير قابلة للمساومة، إلا أن كثير من الانفصاليين الجريئين يشعرون بشكل متزايد أنهم على وشك استعادة استقلالهم.

وبينما يؤكد قادة هذا الحراك المنقسم التزامهم بشن صراع سلمي، يصعد البعض من شبح الجروح القديمة المتقيحة منذ توحد اليمن، الأمر الذي قد يقضي على العملية الانتقالية في البلاد في عهد ما بعد صالح.

برغم أن الطرفين احتفلا بالانتصار في البداية، إلا إن التفاؤل الذي تلا وحدة عام 1990 بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت اشتراكية والجمهورية العربية اليمنية شمال اليمن، لم يدم طويلاً. لم تمض أربعة أعوام من إعلان الوحدة، حتى تفجر التوتر المتصاعد إلى حرب أهلية بين الشمال والجنوب لفترة قصيرة مهدداً بتمزيق الدولة الجديدة.

انتهى القتال بانتصار حاسم لقوات الشمال الموالية للوحدة ونفي معظم قادة الجنوب. ومع ذلك فإن الهزيمة العسكرية فشلت في القضاء على مظالم الجنوبيين، حيث عززت النخبة الشمالية قبضتها على الجنوب، لكن مشاعر الإقصاء من الحكومة المركزية استمرت في النمو.

برز الحراك الجنوبي في 2007 كحركة مطلبية، لكن وفي مواجهة الرد القمعي من قبل الحكومة التي بدت غير متعاطفة، تطرف الحراك وتحول إلى تجمع انفصالي. الوحدة كما يرى ناشطون، أصبحت ترقى إلى الاحتلال من قبل الحكومة في صنعاء. وبينما استولت النخبة الفاسدة في صنعاء على مساحات من الأراضي ووضعت في جيوبها أرباح الموارد الطبيعية للجنوب، ترك الجنوبيون خاليي الوفاض يعانون من اقتصاد منهك وبطالة مرتفعة وتمييز حكومي. إن تأثير المحافظين من الشمال ذو الغالبية القبلية، عمل على محو "المجتمع المدني" الذي أفرزه الاستعمار البريطاني والحكم الاشتراكي.

يقول الناشط الاشتراكي من عدن، محسن عبده سعيد "منذ الوحدة وخيراتنا تنهب، ويفرض علينا نظام قبلي متخلف. ولا عجب إن أردنا نحن معظم الجنوبيون استعادة دولتنا المستقلة."

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة