هادي يكشف أن السفراء طلبوا نقل إقامتهم لجيبوتي، ويحذر إيران قائلا: «اتركوا اليمن وأهله إلى هنا وكفى»

الأربعاء 18 يوليو-تموز 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 9669

أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، في خطاب له صباح اليوم الأربعاء، أمام طلاب الكلية الحربية بصنعاء، على أن يكون الجيش خادما للشعب بأكمله وليس لأسرة أو جماعة، وقال بأن اليمن «يحتفل اليوم بمناسبة خمسين عاما على قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونحن ما زلنا في صراع وترحيل أزمات وأزمة تلو أخرى».

وأشار هادي إلى أن الأوضاع أصبحت اليوم أفضل مما كانت عليه العام الماضي، وقال: نحن نسير خطوة خطوة صحيح أن البعض يقول أننا نسير ببطء لكن من يدركون حقيقة الأوضاع يعرفون بأننا نسير».

وكشف الرئيس هادي خلال خطابه بأن الكثير من السفراء طلبوا منه أن ينقلوا إقاماتهم إلى جيبوتي أو عمان وأن يأتوا إلى اليمن كل أسبوع، فقال لهم أنتم بذلك ستعرضون اليمن لحرب أهلية، وبعد ذلك تواصلوا مع بلدانهم وتغير الموقف واستقروا في صنعاء.

وقال هادي: «تواصلت لقاءاتنا بهم من وقت إلى آخر خصوصا في ظل أزمة انقطاعات الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية ونتيجة انقطاعات الكهرباء والديزل تعرض الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ للموت في غرف العمليات المركزة وعمليات غسل الكلى والأطفال الخدج وكانت تصل الأرقام في بعض الحالات إلى خمسين وفاة جراء انقطاع التيار الكهربائي».

وتساءل هادي: «من هو المسبب؟ وما هي المسؤولية الملقاة على أولئك الذين يتعاونون مع الإثم والعدوان؟ من المسؤول عن موت هؤلاء البشر الأبرياء؟ هذا في صنعاء فقط عدى المحافظات الأخرى».

وأضاف هادي في حديثه عن تنظيم القاعدة: «كما وعدت سابقا بان الحرب لم تبدأ بعد فسنطهر كل مكان من هذه العناصر الإجرامية الإرهابية».

وطالب هادي النظام الإيراني بعدم التدخل في الشؤون اليمنية، وقال: «نأمل من أشقائنا في إيران عدم أي تدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة التي تمر بها اليمن في هذا الظرف الدقيق والحساس واليمن لم يتدخل يوما في شؤون أي دولة قريبة أو بعيدة ونقول للجميع من هنا من الكلية الحربية, اتركوا اليمن وشأنه والى هنا وكفى».

وبخصوص النقد الذي تعرض له قرار تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قال هادي: «بعض القوى السياسية تختلف في تفسيراتها لطبيعة عمل اللجنة الفنية ويعتقد البعض أنها ستحضر للمؤتمر بصورة شبيهة للمؤتمرات التي تأتي هنا وهناك وتكون مثل هذه اللجنة تصيغ القرارات والتوصيات ويأتي أعضاء المؤتمر للتوقيع أو المصادقة».

وأكد هادي بأن الموضوع ليس على هذا النحو، وأن مهمة اللجنة هي تحديد الجهات وعدد المندوبين أو الأعضاء وتحديد مكان الانعقاد وزمانه وتكون مهمة أعضاء المؤتمر هو مناقشة القضايا والملفات المحورية التي ترسم طبيعة شكل منظومة الحكم الجديد على أسس وطنية يتفق الجميع على ماهيتها وبما يخدم اليمن الجديد وتطوره وازدهاره من خلال اللجان المتخصصة التي سيشكلها المؤتمر على مختلف الجوانب.

كما أكد هادي أن هناك مساعدات ورعاية دولية وإقليمية وفقا للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051، وقال: «سنعمل معا حتى إخراج اليمن إلى شاطئ الأمان بحول الله وقوته».. مشددا على أن التغييرات القادمة عميقة وكبيره وعلى كل الشباب وكافة أطياف المجتمع اليمني والجيش والأمن الاستعداد العملي والذهني لخوض معترك التغيير نحو المستقبل الأفضل والكل يتحمل مسؤولية وطنية كبيره في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن