شهدت محافظة صعدة خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت مشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية تزامناً مع الإعداد والتحضير لما أسماه الحوثيون الاجتماع التشاوري الثاني للقبائل اليمنية، إضافة إلى قطع الطرقات وشد الخناق على سكان المحافظة .

ونقلت يومية أخبار اليوم عن مصادر قبلية في صعدة إن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات واسعة منذ مطلع الأسبوع الجاري، طالت عدداً من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية الرافضين لتوجه الحوثيين والمشاركة في الاجتماع التشاوري الذي دعوا له.. وأشارت المصادر إلى أن تلك الشخصيات مازالت معتقلة حتى اللحظة وتحفظت المصادر على إيراد أسمائهم.. مؤكداً أنه إذا لم يتم الإفراج عنهم اليومين القادمين فإنها سيكشف للرأي العام أسماء المعتقلين .

وقالت الصحيفة ان المصادر حذرت الحوثيين من التمادي في الاختطافات القسرية والقمع وممارسة الإرهاب الفكري ومصادرة حقوق أبناء صعدة وحرياتهم بقوة السلاح .

وأشارت المصادر إلى قيام الحوثيين بتنفيذ حملة إرهاب ممنهجة ضد سكان صعدة، لاسيما السكان المجاورين لموقع الفعالية بجوار كلية صعدة .. حيث قاموا بإغلاق مخيم للنازحين مجاور للكلية ومنعوا النازحين من الدخول والخروج.. كما قاموا بقطع الطرقات ونشر مسلحيهم على منازل المواطنين .

وأوضحت المصادر أن الحوثيين فرضوا إتاوات على مشائخ ووجهاء صعدة ومزارعيها وتجارها تحت غطاء توفير تكليف الاجتماع التشاوري، في الوقت الذي لوحظت فيها اللجنة التنظيمية توزع مبالغ مالية مغرية لشيوخ الذين استقدموهم من عدة محافظات، إضافة إلى إمكانيات هائلة استخدمت في تنظيم الفعالية لا تمتلكها إلا الدولة، وهو ما يؤكد أن عملية جباية الأموال من وجهاء ومشائخ صعدة بقوة السلاح تهدف إلى التغطية على الممول الرئيسي للقاء .

إلى ذلك قالت مصادر حزبية سياسية في صعدة في اتصالات مع (أخبار اليوم): إن مشائخ ووجهاء صعدة ومكوناتها السياسية والحزبية بمختلف انتماءاتها لم تشارك في اللقاء التشاوري الحوثي، وأن من شارك هم مجاميع من أتباع الحوثي سواءً من صعدة أو من المحافظات الأخرى ، ولم يلاحظ أي من المشائخ والشخصيات الاجتماعية اليمنية المعروفة في اجتماع الحوثيين - بحسب المصادر- التي وصفت الاجتماع بالعقيم ومحسوم النتائج سلفاً ،ولم يخرج بأي رؤية وطنية .