نفى قائد الكتيبة الأولى بكلية الشرطة بصنعاء، المقدم دكتور صادق العري، ما نسب إلى قريبه، علي العري، من اتهامات بأنه الانتحاري الذي نفذ العملية الانتحارية، أمام كلية الشرطة بصنعاء أمس.

وقال العري بأن قريبه، الذي يعد أحد ضحايا العملية، كان يأتي كل يوم أربعاء إلى كلية الشرطة كي ينقل عدد من طلاب الكلية إلى قريتهم، وأتي أمس كعادته كي يأخذ الطلاب إلى القرية، وتصادف وصوله مع العملية الانتحارية التي أودت بحياة 10 من طلاب الكلية، وإصابة نحو 20 آخرين.

شاهد فيديو تصريح المقدم العري هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وأضاف العري بأن قريبة أتى أمس إلى كلية الشرطة، بسيارته التي ركنها في أرضية أمام كلية الشرطة، وتقدم إلى أمام البوابة كي يعلم طلاب الكلية الذين ينقلهم كل أربعاء إلى قريتهم، بوصوله.

وتساءل العري كيف يمكن لقريبه أن يأتي لتنفيذ عملية إرهابية وهو يحمل بطائقه ووثائقه، وفلوسه وتلفوناته وجنبيته، وبسيارته التي يوصل بها كل أربعاء طلاب الكلية إلى القرية.

وقال العري: «تعرضنا لحادث إجرامي، وفي نفس الوقت تعرضنا لتهمة»، مطالبا برد الاعتبار، مشيرا إلى أن أقارب العري التقوا صباح اليوم بوزير الداخلية، الذي وصفه بأنه «إنسان فاهم ومتعقل».

وأضاف العري في اتصال هاتفي مع قناة اليمن اليوم: «هناك من يريد أن يتجمل ويعطي بعض المعلومات على حساب شرف الناس، وبإمكانه أن يضحي بنصف الشعب اليمني، المهم أن يتجمل، وهذا ما حصل من قبل مدير قسم شرطة البليلي».

وفي ذات السياق أدان بيان صادر عن قبيل الأشمور بمحافظة عمران، الحادث الإرهابي أمام كلية الشرطة، واستنكروا ما وصفوه بـ«إزهاق روح الشهيد محمد ناصر علي العري».

وجاء في البيان الذي حصل «مأرب برس» على نسخة منه: «نحن مشايخ وأعيان وأبناء قبيلة الأشمور ندين ونستنكر الحادث الإجرامي الذي وقع أمام كلية الشرطة، ما نتج عنه من إزهاق أرواح الأبرياء من طلاب الكلية، وإزهاق روح ابننا الشهيد محمد ناشر علي العري، الذي كان وافقا أمام بوابة الكلية ينتظر أبناء عمه من طلبة الكلية لينقلهم إلى المنزل».

واعتبر البيان هذا الفعل إجراميا وغادرا ويتنافى مع شريعتنا الإسلامية، ولا يمكن أن يصدر عن إنسان مسلم، أو حتى عاقل، مطالبا وزارة الداخلية والأجهزة المختصة بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة.

واستنكر البيان ما نشر عبر وسائل الإعلام من اتهامات لابنهم، وحملتها المسؤولية الكاملة، في نشر تلك الافتراءات التي قال بأنها تضلل العدالة وتتستر على الجناة الحقيقيين.

وكان شهود عيان قالوا أمس بأن العري الذي اتهم بتنفيذ العملية، تعرض للإهمال من قبل المتجمهرين عقب الحادث، حيث ترك ينزف بحجة أنه الانتحاري الذي نفذ العملية، رغم أنه كان يترجى الناس ويقول لهم «أنا مظلوم»، ولكنه تعرض للشتم والاعتداء من قبل البعض، وعندما وصل إلى مستشفى الشرطة النموذجي، لم يتحرك أحد لإنقاذ حياته، وترك حتى ينزف حتى مات.

شاهد فيديو الشهيد العري عقب العملية هنـــ ــــ1ــــــــــــــ ـــــ2ــــــــــا

يشار إلى أن قناة اليمن اليوم المقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح كانت أول من اتهم العري بأنه من نفذ العملية، غير أن وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان أكد مساء أمس بأنه لم يثبت بأن العري هو من نفذ العملية، وقال بأن التحقيقات لا زالت جارية.