أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس البوسني السابق ترك البوسنة أمانة في أعناق الأتراك، بينما استنكرت الخارجية التركية محاولات التهوين من جريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها مسلمو البوسنة أو إنكارها.

وقال أردوغان في اجتماع فرع الحزب في محافظة صمصون اليوم: "إن الرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش أوصاه وهو على فراش الموت قبل ساعات من وفاته بالبوسنة"، وأضاف: "البوسنة أمانة في أعناقنا، وإخواننا البوسنيون أمانة أيضًا في أعناقنا".

وأضاف: "أريد أن أذكِّر بأننا سنرعى هذه الأمانة بكل اهتمام وسنواصل العمل على تحقيق السلام والأمن والرفاهية في البوسنة".

من جانبها، استنكرت الخارجية التركية محاولات بعض الجهات التقليل من حجم أعمال الإبادة الجماعية التي نفَّذها الصرب بحق البوسنة وبشكل خاص مذبحة سربيرينيتشا التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مسلم بوسني عام 1995، أو إنكار حدوث المجزرة، مشيرة إلى أن محكمة العدل الدولية اعترفت بحدوثها مخلفة آلاف الضحايا من الشباب البوسني المسلم.

وأشارت إلى مشاطرة تركيا لعائلات الضحايا آلامهم وأحزانهم نتيجة المجزرة المؤلمة، وأعربت عن أمانيها في أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة وانتهاء العداء بين الأطراف المتنازعة ليشتركوا برؤية مستقبلية واحدة تعود بالرفاه والاستقرار في المستقبل.

وطالبت الخارجية التركية في بيانها المجتمع الدولي بنبذ العنف الناجم عن التعصب القومي، لمنع تكرر تلك المأساة مرة أخرى، ودعت لبذل كافة الجهود من أجل تحقيق الاستقرار في العالم بعيدًا عن العنف والتشدد، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول.

ويصادف اليوم ذكرى مجازر الإبادة الجماعية التي نفذتها القوات الصربية بقيادة رادكو ملاديتش عام 1995 ضد المسلميين البوسنيين ما أسفر عن مقتل نحو 8 آلاف شاب.