أقرت وزارتا الدفاع والداخلية اليمنيتان، خطة أمنية لحماية أنبوب النفط في مأرب، إثر استهدافه غير مرة من مسلحين. يأتي ذلك، فيما أعلنت مصادر في الحراك الجنوبي أمس أن السلطات اليمنية أفرجت عن 25 من الناشطين بعد أن اعتقلتهم السبت، حيث تحولت تظاهرة للانفصاليين إلى مواجهة مسلحة مع الشرطة في عدن أوقعت ثلاثة قتلى.

وقال وزير النفط اليمني إن بلاده ستستأنف تصدير النفط من محافظة مأرب الأسبوع المقبل بعد انتهاء الفرق الفنية من إصلاح أنبوب النفط الذي تعرض لأكثر من 21 تفجيرًا من قبل عناصر مسلحة تسببت في توقف الشحنات لأكثر من عام وخسائر تصل إلى 15 مليون دولار يوميًا.

وقالت مصادر عسكرية وأمنية: «إن خطة عسكرية أقرتها وزارات الدفاع والداخلية والنفط تضمنت وضع نقاط ثابتة كل ثلاثين كيلوا متر مزودة بكافة التجهيزات العسكرية وما بينهما دوريات لا تتوقف. كما أقرت الخطة وضع حزام أمني دائم حول الأنبوب والتنسيق المباشر مع محافظ المحافظة وكافة الأجهزة العسكرية، وفي حال وجود مسلحين مستعصيين يتم الاستعانة بطائرة بدون طيار من دول أجنبية. وأشارت الخطة إلى تشكيل مجاميع قبلية من أبناء المنطقة، يشاركون مع الجيش في حماية الأنبوب مقابل مبالغ مالية تم الاتفاق عليها معهم مسبقاً، مشيرة إلى أن التكاليف المتعلقة بحماية الأنبوب ستتكفل بها وزارة المالية كاملة. يذكر أن شركات النفط من بينها شركة YLNG تقوم بدفع مبالغ كبيرة للقادة العسكريين المكلفين بحماية الأنبوب، بالإضافة إلى رجال القبائل. ونصت الخطة على إعادة الإنتاج النفطي بحد أقصى الأربعاء المقبل، مشددة على ضرورة تجاوز كل المشكلات قبل رمضان، وإلا فسيتم توقيف إنتاج النفط بشكل نهائي.