أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل بأن التدوير الوظيفي المرتقب سيخضع لمستوى الكفاءة والنزاهة فقط وبكل شفافية بعيدا عن المحسوبية والحزبية، وقال: سنضع معايير لاختيار الأشخاص الأكفاء وإعطائهم فرصة لإثبات جدارتهم ومن سيفشل سيتم استبداله.

وكشف المحافظ في اللقاء التشاوري الذي عقدة صباح اليوم مع الخطباء والمرشدين التابعين لمكتب أوقاف تعز عن مبادرة تقدم بها أعيان ومشايخ المحافظة لعقد مؤتمر يضم الوجاهات والشخصيات الاجتماعية وأعضاء مجلسي النواب والشورى للحفاظ على تعز وتوقيع ميثاق شرف لأبناء المحافظة يلتزم بالثوابت الأساسية وفي مقدمتها الأمن والقضايا التنموية والخدمية والاقتصادية، مشيرا إلى أن بإمكان الجميع أن يعيدوا لتعز مكانتها وأن تكون الرائدة على مستوى محافظات الجمهورية، خاصة وأن تعز لديها إمكانيات بشرية ومادية لا يستهان بها. منوها بدور الخطباء والمرشدين خلال المرحلة القادمة في توعية الجميع بمخاطر حمل السلاح وإقلاق السكينة.

ودعا المحافظ الأحزاب السياسية إلى التنافس في تقديم أفضل ما لديها من كوادر خلال المرحلة القادمة، مشددا على أنه يمثل جميع أبناء المحافظة ولا يمثل حزبا بعينة، وقال: أنا أسير على خط واضح وأتعامل مع الجميع على خط واحد وفي منوال واحد، داعيا إلى تكاتف الجميع وإلى إرساء قيم المحبة والتسامح والتعالي فوق الخلافات، منبها إلى أنه لن يتم القضاء على البطالة والفساد إذا لم يتوفر الأمن والأمان.

بدوره أشار مدير عام الأوقاف بتعز أحمد سعيد ثابت إلى أن هذا اللقاء يعقد للتهيئة لحوار محلي بالمحافظة على طريق الحوار الشامل الذي ستشهده اليمن للخروج برؤى وطنية شاملة، مؤكدا على أن الأرضية الخاصة بالحوار يجب أن تنطلق من القاعدة الإرشادية والدعوية سواء قام بها مرشد أو مثقف أو دكتور وأضاف أن الفكر لا يزدهر إلا حيث يتمتع بقدر وافر من الحرية.

وقال ثابت بأن الحرية الثقافية التي تمتاز بها تعز تدعونا إلى أن نجعل من تعز منطلقاً لهذا الحوار القادم ونحن الأن بصدد التهيئة له لنتجاوز المشاكل الداخلية وإخراج الوطن مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية.

إلى ذلك أعلن خريجو المعهد الجوي بقاعدة طارق الجوية بتعز عن بدء المرحلة الثالثة من الاحتجاجات داخل القاعدة ابتداء من السبت القادم، وذلك للمطالبة بالترفيع والترقية التي حرموا منها في السنوات الماضية والتي كان وعدهم بها قائد القوات الجوية السابق مقابل التخلي عن الاحتجاجات والانسحاب من الساحات المناهضة له واستكمالا لتحقيق أهداف الثورة، وقال أحد أفراد المعهد الخريجون أن صبرهم نفذ وهم ينتظرون الوعود والتي أثبت الواقع أنها وعود وهمية، مشيرا إلى أنه كانت وعدتهم بهذه الوعود قيادة القوات الجوية لكنهم رفضوا التنازل عن حريتهم واليوم يكافؤون بالتجاهل، حد تعبيره.