استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء، وفد الكونجرس الأمريكي الذي وصل إلى صنعاء برئاسة وليام شوستر وذلك في إطار اهتمام ومتابعة الولايات المتحدة الأمريكية للأوضاع في اليمن.

واستعرض هادي خلال اللقاء جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بترجمة التسوية السياسية في اليمن على أرض الواقع، وقال بأن الشوط الذي تم قطعه منذ الولوج لترجمة المبادرة شوطا لا باس به إلا أنه ما يزال أمامنا الكثير.

وأكد هادي بأن الأمور لا تزال صعبة ومعقدة، ولا تزال أضرار الأزمة قائمة على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، وقال بأن مصالح الناس لا تزال تتعرض للأضرار.

ودعا هادي الأطراف السياسية والوطنية والاجتماعية جميعها إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القضايا والملفات ومن بينها موضوع قرابة ستة ملايين من الشباب الذين هم بحاجة إلى العمل والوظيفة والتخلص من البطالة والفاقة وتلبية متطلباتهم المعيشية بكل جوانبها وأبعادها إضافة إلى حوالي مليون من خريجي الجامعات والمعاهد منذ سنوات ولم يحصلوا على فرصة العمل أو الوظيفة، وقال بأن هناك ما يربوا على مليون لاجئ من الصومال والقرن الأفريقي وذلك ما يمثل أعباء إضافية.

وشدد هادي على ضرورة مساعدة اليمن في هذا الظرف الصعب والدقيق في الجوانب الاقتصادية والأمنية، مقدرا تقديرا عاليا ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية من دعم ومساندة، وقال بأنها ستظل محل عرفان لن ينسى لدى أبناء الشعب اليمني.

من جانبه اكد رئيس وفد الكونجرس الأمريكي استمرار دعم ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية مع المجتمع الدولي لليمن حتى الوصول إلى الغايات المرسومة وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن 2014.

ونقل الوفد للرئيس هادي تهاني وتحايا الرئيس باراك أوباما والإدارة الأمريكية للنجاحات الاستثنائية التي يحققها في طريق إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة.. مؤكداً دعم اليمن على مختلف المستويات وبما يمكن من التغلب على الصعوبات والعبور إلى بر الأمان.