آخر الاخبار

مسلسل«عمر» يتجاوز الشاشة العربية.. وتباين الآراء حول مشروعية عرضه

الأربعاء 04 يوليو-تموز 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعة خاصة
عدد القراءات 10328
 
 

تشهد الدراما الرمضانية للعام الجاري عرض مسلسل «عمر» الذي يحكي سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه،وهو المسلسل الذي يثير حالياً جدلاً بين البعض عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويتكون المسلسل الذي سيعرض نسخته العربية على قناتي قطر و MBC ، من31 حلقة؛ مدة كل منها ساعة تلفزيونية واحد.

ومن المقرر ترجمة العمل إلى لغات عدة، ومنها: الإنجليزية، والإسبانية، والبرتغالية، والفرنسية، وقد وقعت شبكة ATV ، التي تعد واحدة من أكبر مجموعتين إعلاميتين في تركيا، عقد البث الحصري للنسخة التركية المدبلجة من مسلسل «عمر»، ليتم بثه في رمضان بالتزامن مع النسخة العربية الأم.

يستند المسلسل الذي تنتجه مجموعة إم بي. سي وتلفزيون قطر، واستغرق ما يقارب 300 يوم تصوير، وأكثر من 30 ألف شخص من الطاقم والممثلين، في نصه التاريخي إلى تدقيق مرجعيات دينية، أهمها: الدكتور يوسف القرضاوي رئيس هيئة علماء المسلمين، والذي أفتى بجواز تقديم الصحابي الجليل على الشاشة، والداعية سلمان العودة، والدكاترة: علي الصلابي، وسعد مطر العتيبي، وأكرم ضياء العمري، وهو من بطولة السوريين منى واصف، وسوزان نجم الدين، والكويتي فيصل العميري، والقطري غازي حسين، واللبنانية برناديت حديب، والمغربيين محمد مفتاح وهشام بهلول، والتونسي فتحي الهداوي، في حين أسند الإخراج للسوري حاتم علي،وقام بالتأليف الأديب الفلسطيني وليد سيف، الذي سبق له التعاون مع حاتم علي في مسلسل «التغريبة الفلسطينية».

تكتم وجدل

وقد أثار تكتم المنتجين على تفاصيل العمل، واكتفائهم بالتأكيد على أن المسلسل يسلط الأضواء على الدور الاستثنائي الذي لعبه الفاروق في رفع راية الإسلام وتأسيس الدولة الإسلامية، إضافة إلى مزايا شخصيته وصرامة عدله، واعتداله، وعقليته الفذة، وورعه وتقواه، انزعاج وغضب معظم مستخدمي «فيس بوك» و«تويتر»، الأمر الذي أعاد إلى ذاكرتنا الانتقادات والضجة التي لحقت بمسلسل «الحسن والحسين»، ويتساءل البعض عما إذا كان هذا العمل سيلاقي مصير مسلسل «الطريق إلى كابول»، الذي مُنع عرضه على الشاشات، لأسباب سياسية.

فقد انطلقت عدة حملات مقاطِعة للمسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبة بعدم عرضه، حفاظاً على مكانة الصحابي الجليل وكرامة أصحاب الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وأبرزها: حملة «أنا مسلم وأنا ضد مسلسل عمر»، التي اعتمدت على آراء وفتاوى بعض العلماء الذين يحرمون تمثيل أشخاص الصحابة، ورأت أن هذه الأعمال تشوه صورة الصحابة الكرام في أذهان الناس العاديين والجيل الجديد الذي تراجعت لديه عادة القراءة.

في حين حذّر مغردون على «تويتر» من خطورة تجسيد أحد الممثلين لشخصية الفاروق، احتراماً لمكانته العظيمة، وحتى لا يتبادر إلى أذهان الناس، ولا سيما المراهقين لاحقاً، صورة الممثل حينما يتم التحدث عن ثاني الخلفاء الراشدين.

وقام محام كويتي، يوم الثلاثاء 3/7/2012، برفع دعوى قضائية ضد مجموعة " MBC " أمام المحكمة المستعجلة مطالبا بمنع عرض مسلسل عن حياة الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، خلال شهر رمضان؛ مستندا إلى فتاوى كبار العلماء والمجامع الفقهية التي لا تجيز تمثيل أو تجسيد الصحابة في المسلسلات أو الأفلام أو غيرها، بحسب صاحب الدعوى.

في حين يرى آخرون ان المسلسل سيعيد إحياء صورة من صور عدالة الإسلام التي تجلت في خلافة عمر عبر اكثر وسائل الاعلام تأثيراً وتلقياً، ويرون ان وراء حملات المقاطعة جهات تخشى من توقيت عرض المسلسل المتزامن مع ثورات الربيع العربي.

ممثلون

سيؤدي الممثل السوري غسان مسعود دور أبي بكر الصديق، في حين يؤدي مخرج العمل حاتم علي دور الإمام علي بن أبي طالب، ولا يزال المنتجون متكتمون عن اسم الممثل الذي سيؤدي دور الفاروق، بالرغم من تداول مواقع التواصل الاجتماعي لمعلومة تؤكد أن الممثل السوري تيم حسن سيجسد شخصية عمر بن الخطاب.