آخر الاخبار

تعرف على طرق حذف حساب Gmail الخاص بك أرقام ريال مدريد هذا الموسم قبل حسم الدوري الإسباني بعد ان عجزت عن مواجهة رجال الجيش الوطني .. المليشيات تلجأ إلى ارتكاب جريمة بشعة بحق خمس نساء بـ تعز خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح

فورين بوليسي: الانتصار الأجوف في أبين (1)

الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ آدم بارون/ مجلة فورين بوليسي/ ترجمة خاصة: مهدي الحسني
عدد القراءات 3698

 

«لقد انتهت المعركة وخرجت القاعدة من زنجبار». هذا ما أخبرني به الناشط الانفصالي الذي يعمل أيضاً كسائق أجرة في هذه المدينة اليمنية الجنوبية. ضحكة ريبة كانت هي ردة فعلي الأولية إن لم تخني الذاكرة.

منذ أن سيطرت جماعة أنصار الشريعة المسلحة على مساحات من محافظات أبين اليمنية العام الماضي، والمسؤولون الحكوميون يبالغون في مزاعمهم التي اتسمت بالثقة حول التقدم الذي تحرزه القوات الحكومية في معركتها لدحر المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة. لكن تأكدت اليوم التالي أن انسحاب المسلحين كان حقيقة. بعد أكثر من عام تمكنت القوات اليمنية ولو بشكل مؤقت على الأقل، من استعادة السيطرة على عاصمة المحافظة.

بدأت جماعة أنصار الشريعة السيطرة على مدن في أبين الربيع الماضي، مستغلة في ما يبدو الفراغ المتنامي في السلطة، حيث انشغلت الحكومة اليمنية بالصراع على السلطة الذي فجرته الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي استهدفت رئيس البلاد آنذاك علي عبدالله صالح.

كان الكثيرون في اليمن حينها يصفون المكاسب المتسارعة التي حققتها الجماعة، بأنها جاءت نتيجة للتراجع المتعمد للقوات الحكومية، زاعمين أن صالح قام عمداً بالتخلي عن المحافظة التي عرفت بكونها مرتعاً للنزعات الانفصالية والتشدد الإسلامي، وذلك في مسعى منه لتحويل الأنظار عن التظاهرات المطالبة بإسقاطه.

والحقيقة أنه حتى الوقت الذي تم فيه تنصيب عبدربه منصور هادي الذي شغل منصب نائب الرئيس لفترة طويلة من الزمن، خلفاً لصالح، تم وضع حملة استعادة أبين جانباً نتيجة توتر المواجهة بين فصائل مؤيدة لصالح وأخرى مناهضة له في الجيش اليمني. وبعد فترة قصيرة من توليه منصب الرئيس، شرع هادي في شن هجوم لطرد المسلحين الذين على الرغم من قتالهم تحت راية مختلفة، إلا أنهم يخضعون رسمياً لقيادة ناصر الوحيشي، زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومقره اليمن.

مسنودة بالمقاتلين المحليين والاستخبارات والدعم الجوي الأمريكي، بدأت القوات اليمنية تدريجياً باستعادة المناطق خلال الأسابيع التي سبقت ما يسمى بتحرير زنجبار. حتى بعد أن انطلقت إلى أبين صباح اليوم الذي عقب إعلان القوات الحكومية انتصارها، كان من الصعب زعزعة إحساسي العام بعدم التصديق. قليل من الصحفيين هم من غامروا بالذهاب إلى جعار وزنجبار خلال العام المنصرم، إلا أن من تمكن منهم من دخول المناطق التي تقع تحت سيطرة أنصار الشريعة ، عادوا بروايات عن ما بدا أنه سيطرة لا شك فيها للمسلحين.

وبينما فسحت الصحراء الطريق للضواحي الريفية لمدينة زنجبار، التي كان يقطنها ذات يوم قرابة 20 ألف نسمة، أصبت بصدمة من مستوى الدمار المروع، وأعادتني الصدمة إلى الحقيقة. وعلى طول الخطوط الأمامية لما وصفه بعض المسؤولين العسكريين بعام من الاحتكاك بين المسلحين والقوات اليمنية، كانت جميع المباني مدمرة تقريباً. الكتابات على الجدران والتي تلقي بالمسؤولية عن الدمار على تحالف الحكومة اليمنية مع الكفار الأمريكيين، تشهد على حرب الدعاية وتحوم بشؤم على المزارعين الذين بدوا راضين عن أنفسهم وهم يعملون في الحقول المحيطة بحطام منازلهم.

عندما وصلنا إلى مدينة زنجبار، كانت نقاط التفتيش التي يحرسها الجيش اليمني وحلفاؤهم من القبائل المحلية تشير إلى تصميم الحكومة على الاحتفاظ بسيطرتها، بالرغم من الأعداد الصغيرة من المدنيين الذي تجمهروا حول شوارع المدينة المدمرة – وهم نسبة صغيرة جداً من أصل عشرات الآلاف من الذين أرغموا على الهروب من القتال – بدوا يقدرون خسائرهم، وإن كان كثير منهم قد عبر عن شعور متضارب من التفاؤل.

حتى أكثر المدنيين تفاؤلاً صدموا بحجم الدمار. قد يكون الهجوم نجح في منع المسلحين من تعزيز سيطرتهم على المدينة، إلا أنه في نهاية المطاف عمل على تدمير زنجبار خلال عملية إنقاذها. يقول سعيد علوي، أحد سكان زنجبار، وهو يشير إلى الحطام الذي يحيط بنا «إن خروجهم من المدينة أمر رائع، لكنهم تركوا لنا خلفهم الدمار».

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة