أشاد السفير الألماني بصنعاء بتجربة نظام الحكم الفيدرالي في بلاده وقال انه ربما يكون قابلاً للتطبيق في اليمن في ظل تنوعها المحلي. معتبرا البدء بالحوار الوطني الشامل بأوسع مشاركة ممكنة من مختلف أطياف المجتمع اليمني في وقت مبكر،"القضية الأكثر أهمية في اليمن حالياً".مشددا على إن جميع القوى السياسية باليمن ملزمة أخلاقياً بإنجاح الحوار الوطني.

ونقلت صحيفة(يمن فوكس) الانجليزية عن السفير هولقر قرين قوله فيما يتعلق بموقف الحراك الجنوبي من الحوار الوطني، "إن "هذا ما تعمل من أجله الحكومة اليمنية بدعم من المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا". مضيفا :"ولذلك فإنني آمل أن الحراك الجنوبي سوف يكون له قرار إيجابي بشأن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني"،

وفي رده على سؤال حول رأيه إزاء نظام الحكم القادم في اليمن، قال قرين "إن المسائل الخاصة ببنية الحكم في اليمن لا يمكن تحديدها الآن، حيث أن ذلك سيكون من بين نتائج المناقشات التي ستدور في مؤتمر الحوار الوطني".

قال السفير فيما يتعلق بالفيدرالية، : إن بلاده لديها تجارب إيجابية في النظام الفيدرالي الذي ربما يكون أيضاً قابلاً للتطبيق في اليمن في ظل تنوعها المحلي. منوها إلى أنه خلال العشرين عاماً الماضية كان في اليمن حكومة مركزية لم تكن قادرة على إدارة جميع أرجاء البلد بشكل فعال في كل الأوقات وبالتالي فإنني أرى أن بعض الأطراف السياسية يفضلون النظام الفيدرالي في اليمن، والذي سوف تكون له ميزة اقتراب الحكومة من أفراد الشعب بصورة أكبر". قبل لأن يعود ليؤكد أن "ليس من شأن سفير أجنبي أن يقرر في هذا الصدد، وإنما يرجع ذلك إلى اليمنيين أنفسهم في عملية الحوار الوطني".

وحول قانون العدالة الانتقالية، قال قرين "إن العمل بشأن إصدار قانون العدالة الانتقالية جاري وأنا واثق أنه ومع مرور الوقت، سيتم تبني قانون ينسجم مع نص وفحوى الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وكذلك قراري مجلس الأمن الدولي حول اليمن".