اعتبر مصدر مسؤول بوزارة النقل إقدام عدد من عناصر قوات الأمن المركزي على استهداف سيارة وزير النقل واعد باذيب، تطورا خطيرا، يضاف إلى محاولات عدة سابقة في استهدف الوزير، ومحاولة ترهيبه.

وأفاد المصدر، في تصريح لـ«مأرب برس» بأن عناصر من قوات الأمن المركزي، أقدمت على إطلاق النار على سيارة وزير النقل، مساء الأحد، واقتياد ثلاثة من موافقيه، الذين كانوا على متن سيارته إلى مكان مجهول.

وقال المصدر بأن مهاجمة سيارة الوزير تمت في تمام الساعة السابعة مساء، في ميدان التحرير بصنعاء، مشيرا إلى أن الجنود قاموا عقب إطلاق النار على سيارة الوزير باعتقال ثلاثة من حراسته، وتجريدهم من أسلحتهم، وجوالاتهم، رغم إبرازهم لبطائقهم وللتراخيص الممنوحة لهم، والموقعة من رئيس الوزراء، ووزير الداخلية.

وأضاف المصدر بأن العشرات من المواطنين الذين تجمهروا أثناء الحادث فشلوا في إقناع عناصر الأمن المركزي بإطلاق حراسة الوزير، مشيرا إلى أن حراسة الوزير كانوا في مهمة رسمية، وفي طريقهم لاصطحاب الوزير إلى مقر عمله.

وأوضح المصدر بأن المكان الذي تم اقتياد أفراد الحراسة إليه ظل مجهولا، حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد، ولم يعرف إلا بعد أن قام أحد أفراد الحراسة من إرسال رسالة عبر هاتف تمكن من إخفائه على جنود الأمن المركزي.

وقال المصدر بأن وزير النقل قام بعد وصول الرسالة بإبلاغ وزير الداخلية بأنه تم اقتياد أفراد حراسته إلى قسم شرطة جمال جميل، مشيرا إلى أن أفراد الأمن المركزي ادعوا بأن حراسة الوزير أشهروا أسلحتهم على طقمين للأمن المركزي، فيما نفى أفراد حراسة الوزير تلك التهم، وتقدموا ببلاغ، وطلبوا فتح محضر بالواقعة، غير أن الضابط المناوب رفض استلام البلاغ، أو فتح محضر بالقضية.