دراسة: اليمنيون يفضلون الرصاص علي السم في الانتحار وشاب يقتل نفسه بعد فريضة الحج

الثلاثاء 06 فبراير-شباط 2007 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس ــ الزمان
عدد القراءات 2563

ترك قرار شاب في الثلاثين من العمر التخلص من حياته بعيار ناري أفرغه في رأسه، الكثير من التساؤلات حول الدوافع التي أجبرته علي الانتحار بعد وقت قصير من عودته من تأدية مناسك الحج.وأضحت الحادثة التي شهدها أحد أحياء مدينة مذبح غرب العاصمة حديث سكانها، لم تتضح حتي الآن الدوافع الخفية وراءها، لكن مصدرا أمنيا في قسم شرطة مذبح رجح في تعليقه علي الحادثة احتمال معاناة الشاب من اضطرابات نفسيه شديدة.في غضون ذلك كشفت دراسة ميدانية حديثة ان استخدام العيارات النارية في عمليات الانتحار من أكثر الوسائل شيوعا لمن يقدمون علي الانتحار في اليمن، وان استخدامها كان وراء 65 في المائة من الحالات التي وقعت في البلاد علي مدي العامين الماضيين.وقالت الدراسة التي نشرت تفاصيلها أمس علي عكس الصينيين الذين ثبت مؤخرا أنهم يفضلون الانتحار بتناول جرعات زائدة من الملح الأبيض. فإن استخدام العيارات النارية كان وراء 65 في المائة من حالات الانتحار التي شملتها الدراسة والبالغة (613) حالة انتحار تمت في معظم محافظات الجمهورية، فيما كان استخدام الحبال والغرق والسموم والرمي وراء بقية الحالات. وأرجعت الدراسة التي نفذها ناشطون في مجال حقوق الإنسان سبب تفضيل اليمنيين للعيارات النارية في عمليات الانتحار علي ما تحمله من بشاعة، إلي كونها أفضل وأسرع الطرق للموت من دون عذاب، مشيرة إلي أن الاضطرابات ليست بالضرورة أن تكون وحدها السبب وراء الكثير من حالات الانتحار، وترتب الأسباب حسب الأولوية باقتصادية واجتماعية ونفسية. وقالت الدراسة أن الاضطرابات النفسية ليست بالضرورة اضطرابات مكثفة، ويمكن أن تظل خفية، ولكنها في الواقع متجذرة بعمق.

وهي تُصاحب بعدم إمكانية تحمل الصدّ، وشدة الإحباط تترجم درجة العذاب والألم أمام العجز في إمكانية التأثير في الواقع للتوصل إلي إشباع الرغبات

  
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن