آخر الاخبار

لوس أنجلوس تايمز: فوز مرسى انتصار يضاهى ثورة 1952

الإثنين 25 يونيو-حزيران 2012 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - الوفد
عدد القراءات 3514
ميدان التحرير لحظة اعلان فوز مرسي

شبهت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فوز د.محمد مرسي بالرئاسة في أول انتخابات بعد ثورة يناير 2011 والإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، بما حدث عام 1952 عندما أطاح "الضباط الأحرار" بالملكية، وأحدثوا تغييرات كبيرة في مصلحة البلاد.

وقالت الصحيفة إن الانتخاب التاريخي أول رئيس إسلامي اصطدم مباشرة مع الواقع السياسي وهو أن المجلس العسكري الحاكم جمع السلطتين التشريعية والتنفيذية في وضع إستراتيجي لمنع جماعة الإخوان المسلمين من السيطرة على أكبر دول العالم العربي سكانا، فمرشح جماعة الإخوان محمد مرسي هزم أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، سباق الاستقطاب في البلاد، والتي برزت في مناورات سياسية لتشكيل تحول مصر إلى الديمقراطية الحارقة بعد عقود من الحكم الاستبدادي.

وأضافت لقد خفف الجيش من سلطات مرسي من خلال تحركه في الآونة الأخيرة للحد صلاحياته وجعله "رئيسا صوريا" عن طريق الحد من سلطته على الميزانية الوطنية، والقيادة العسكرية وإعلان الحرب، وقضت ال محكمة الدستورية هذا الشهر بحل البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميين لتشديد قبضتها على البلاد من خلال توجيه وصياغة الدستور الجديد.

وتابعت اندلعت الهتافات والألعاب النارية عندما تم الإعلان عن نتائج الانتخابات، حيث كانت فرحة أنصار مرسي في ميدان التحرير من بين الآلاف لحظة نادرة، وتعهد نشطاء إنهم سيواصلون اعتصامهم حتى يتناول الجيش عن السلطة.

ولفتت الصحيفة الى ان الانتصار التاريخي لمرسي كان تتويجا لجهد 84 عاما من قبل جماعة الإخوان المسلمين التي تحافظ على شبكة من البرامج الدينية والاجتماعية لبناء جبهة سياسية فعالة، هذا الطموح في قلب الصراع بين الإسلام السياسي، وحارس العلمانية القديمة التي من المؤكد أن تؤثر في الحكومات الخارجة من الثورات التي هزت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ مطلع عام 2011.

وأوضحت إن فوز مرسي يرمز إلى تغيير كبير مثل الذي اجتاح مصر عام 1952، عندما أنهى انقلاب عسكري الحكم الملكي ويبشر بالوطنية التي دافع عنها الرئيس جمال عبد الناصر، لكن مرسي، والمعروفة بـ"الاحتياطي" لأنه كان خيار الاخوان الثاني، يفتقر إلى كاريزما ناصر ويعتمد على المهارات التنظيمية من الجماعة لتعزيز أهدافه.

وأشارت إلى أنه في أول خطاباته سعى لحشد الجميع بالقول "أنا رئيس لكل المصريين.. كل المصريين هم عائلتي .... قد حان الوقت للأمة لكي تحصل على كرامتها".

وسعي مرسى لتهدئة المنتقدين في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية، ودعا مرسي الإسرائيليين بـ"مصاصي الدماء" لكنه تعهد بأن تلتزم مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1979، والتي أصبحت تشكل حجر الزاوية في الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ما هو يؤكد أنه يميل إلى محاكاة التجربة التركية.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ل.تايمز: فوز مرسى انتصار يضاهى ثورة 1952

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة