القاعدة تنسحب من عزان طوعا ومسلحوها يتوعدون بنقل معاركهم لاستهداف الصليبيين بالخارج

الأحد 17 يونيو-حزيران 2012 الساعة 05 مساءً / مارب برس - شبوه - خاص:
عدد القراءات 4976
 
 

أعلن مسلحو أنصار الشريعة المتصلين بتنظيم القاعدة استعدادهم للانسحاب طوعا عن مدينة عزان بمحافظة شبوة وتسليمها لرجال القبائل وفقا لاتفاق قبلي قالوا أن من شأنه حقن الدماء، في وقت أكدوا فيه استعدادهم للرحيل عن اليمن ونقل معاركهم لاستهداف أهداف خارجية لمن وصفوهم بالصليبيين، وهو ما اعتبره مراقبون تأكيدا جديدا على هزيمة التنظيم أمام الضربات القاصمة التي تلقاها من قوات الجيش الحكومية ومعهم مسلحي اللجان الشعبية مدعومة "استخباريا ولوجستيا" من قبل الولايات المتحدة والملكة العربية السعودية.

وجاء إعلان "مسلحي القاعدة"، باستعدادهم للانسحاب من عزان التي تعد آخر معاقلهم في جنوب اليمن ، تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع تشكيل قيادة متقدمة لقوات الجيش في شبوه لملاحقة من وصفتهم بفلول القاعدة الهاربين من ابين غير أن التنظيم يحاول فيما يبدو التعويض عن هزيمته الميدانية بالعودة إلى أسلوب الاغتيالات التي توعد بها عشية انسحابه من جعار التي كانت تعد معقله الرئيسي بأبين التي سيطرت عليها قوات الجيش منتصف الاسبوع الماضي.

وأكدت مصادر محلية لـ(مارب برس) أن "عناصر أنصار الشريعة وافقوا على الخروج من عزان بطريقة سلمية" بعد أن سبق وان أعلنها التنظيم "إمارة اسلامية" وفي وقت يعتقد ان المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة ابين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا اليها.

وأكدت المصادر ان مسلحي"انصار الشريعة" ، "طلبوا مهلة ثلاثة ايام لانجاز الانسحاب من المدينة". فيما اكد مسؤول امني ان المئات من المقاتلين المحسوبين على انصار الشريعة "بدأوا منذ أمس السبت الانسحاب من عزان باتجاه مناطق اخرى".

ومن جانبهم أفاد شهود عيان ان مركبات تقل المقاتلين مع أسلحتهم وأمتعتهم الشخصية شوهدت تخرج من عزان، وبعضها اتجه نحو محافظة مأرب شرق صنعاء وجبال الكور الواقعة بين شبوة وابين، وبعضها الآخر اتجه نحو محافظة حضرموت شرقا.

ويأتي ذلك الانسحاب الطوعي من مسلحي القاعدة بعد يومين على نجاح الجيش في الخمسة الايام الماضية، في تحرير محافظة ابين من مسلحي تنظيم القاعدة اللذين سيطروا على الغالبية من مناطق المحافظة خصوصا العاصمة زنجبار وجعار ومدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها عناصر القاعدة يوم الخميس.

وحسب وكالة فرنس برس فقد "شنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 ايار-مايو بهدف استعادة بلدات ومدن ابين التي وقعت في ايدي القاعدة خلال العام الماضي. فيما قتل منذ بدء الحملة، 567 شخصا، من هؤلاء 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا و29 مسلحا تابعين للجيش و34 مدنيا.

ومن ناحية أخرى أفادت وكالة "فرنس برس"، نزوح المئات من المواطنين، من مدينة عزان خشية عودة الحرب بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة, ونقلت الوكالة عن سكان محليين قولهم ان "مئات من سكان بلدة عزان ثاني اكبر مدن المحافظة التي يسكنها نحو عشرة الاف شخص، بدأوا بالنزوح الى أماكن آمنة منها عتق عاصمة شبوة والصعيد والروضة وحضرموت خوفا على حياتهم وخصوصا ان سلاح الجو اليمني بدأ قبل ايام بشن غارات جوية واخرى لطائرات بدون طيار مستهدفا احياء" عزان.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة