أكد رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة بأن عهد الغطرسة قد انتهى، وبأن جميع المواطنين سواء أمام القانون، ولا فرق بين فقير أو غني، ولا قوي أو ضعيف.

وقال باسندوة خلال تدشينه صباح اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الأول للمبادرات والمؤسسات الشبابية بصنعاء: «نريد أن نترفع فوق الصغائر، فهذا وطننا جميعا، ولن تجدوا وطنا آخر يقبلكم».

وأضاف باسندوة بأن كل التهديدات التي يتلقاها لا تحرك شعرة في رأسه وأن الموت له موعد وأنه الآن في آخر عمره ولا يريد إلا النصر للوطن أو الشهادة في سبيله، مؤكدا بأن عهد القبيلة قد انتهى وأن الجميع أمام القضاء سواء ولا أحد له نصيب أكبر من أحد، وأن شهداء الثورة هم أكبر عنده من أي مسؤول بالدولة.

وأوضح باسندوة بأن «هذا الوطن للجميع، ولا يوجد فيه كبير إلا بما يعمله ويقدمه ويضحي به من أجل الوطن»، مؤكدا بأن الشباب الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، أعظم من أكبر مسؤول في هذا البلد.

وأكد باسندوة أن الوطن يتسع للجميع داعياً من قال إنهم اقترفوا أخطاء بحق الوطن أن يراجعوا مواقفهم وأن ينظروا إلى المستقبل ولا ينظروا إلى ماضيهم، وأن عليهم التوبة والوقوف مع شعبهم فلم يعد هناك مكان للجوء السياسي كما كان سابقا، وقال بأنه في القرن الماضي كانت الدول تتواصل تستقبل المسؤولين كلاجئين سياسيين، أما اليوم فالدول ترفض استقبالهم كلاجئين.

وأشاد باسندوة بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم إنساني لليمن، بنحو 500 مليون درهم إماراتي، مشيرا إلى أن هذه المساعدات العاجلة سيتم توزيعها بواسطة لجنة إماراتية ولجنة يمنية سيشكلها مجلس الوزراء.

وقال باسندوة بأنه لن يسمح لأي فاسد أو لأي محاولة لتجيير أي جزء من هذا الدعم لصالحه أو لصالح من يريد من أقاربه.

ودعا رئيس الوزراء إلى تعميق الشراكة بين المؤسسات الشبابية التي تخوض تجربة ريادية في التنمية المجتمعية، وفي استنهاض دور الشباب تجاه مجتمعهم، وبين القطاع الخاص، والتي من شأنها أن تحدث دفعة قوية لعجلة الاقتصاد، عبر إدماج الشباب في الدورة الاقتصادية، وحفز دورهم الاجتماعي باتجاه المزيد من التكافل بين أفراد المجتمع، والتغلب على مظاهر الفقر والحاجة.

وحثهم باسندوة الشباب على المساهمة الفاعلة في تعزيز الجهود المبذولة لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والعمل على إنجاحه, معبرا عن تطلعه في أن يجسد الشباب والشابات أولاً روح الوحدة الوطنية في صفوفهم، ويكون هذا هدفهم الأسمى في هذه المرحلة وفي كل المراحل.

وتم خلال المؤتمر منح رئيس الوزراء درع الشباب تعبيرا عن حب وامتنان الشباب وتقديرا لأدواره النضالية تجاه وطنه وشعبه.

من جانبه أشار رئيس مؤسسة همة شباب للتنمية محمد مراد مطهر إلى أن هناك 120 مشاركا في المؤتمر يمثلون المؤسسات والمبادرات الشبابية من مختلف محافظات الجمهورية، سيناقشون جميع المبادرات للخروج برؤية موحدة تجاه مشروع مشترك للمبادرات على مستوى اليمن.

من جانبه دعا رئيس نادي رجال الأعمال اليمنيين فتحي عبد الواسع القطاع الخاص إلى تبنى المبادرات الشبابية الإيجابية لتعزيز التنمية المجتمعية التي ستنعكس على قطاع الأعمال باعتبارها جزء من المسؤولية المجتمعية، كما دعا إلى إقامة شراكه فاعلة بين القطاع الخاص والشباب.

وفي حفل افتتاح المؤتمر ألقيت كلمة عن المبادرات والمؤسسات الشبابية ألقاها رئيس مؤسسة عطا الشبابية بعدن محمد رشاد أشار خلالها إلى أن اليمن يقف على أعتاب مرحلة جديدة يكون فيها الشباب العامل الاساسي لبناء التنمية .. لافتا الى اهمية المؤتمر في مناقشة المبادرات والتحديات التي تواجهها للخروج بتوصيات لتحقيق التنمية الشاملة لليمن .. مشددا على ضرورة استيعاب المتغيرات الجارية في اليمن في مختلف القطاعات.

 وفي نهاية الحفل الافتتاحي تم منح رئيس الوزراء درع الشباب تعبيرا عن حب وامتنان الشباب وتقديرا لأدواره النضالية تجاه وطنه وشعبه.

وعلى هامش المؤتمر افتتح رئيس مجلس الوزراء - محمد سالم باسندوة على المعرض الخاص بالمبادرات والمؤسسات الشبابية في عموم محافظات الجمهورية، واطلع على محتوياته المتضمنة عرض لأنشطة وفعاليات المبادرات الشبابية في مختلف المجالات.

وفي جدول أعمال المؤتمر الذي حضره عدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن، عمل جلسة مفتوحة مع ستة وزراء لمناقشة المبادرات كل فيما يتعلق بوزارته

كما ناقش المؤتمر عدد من أوراق العمل تتمثل في النهوض الحضاري من التصورات إلى المشاريع ودور صندوق رعاية النشء والشباب والقيم والتنمية المجتمعية ، فضلا عن دور مبادرات المجتمع المدني في تطوير العمل الشبابي والمشروع الموحد للمبادرات الشبابية على مستوى اليمن.