حضر رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، صباح اليوم الاثنين حفل إشهار تنظيم العدالة والبناء، الذي يضم القيادات والقواعد الحزبية المستقيلة من حزب المؤتمر الشعبي العام، والتي أعلنت انضمامها للثورة الشبابية الشعبية.

وخلال حفل إشهار الحزب، دعا باسندوة إلى إرساء مبدأ التسامح، وقال بأن المرحلة الجديدة في اليمن تفرض مبدأ التسامح والتحلي بالحكمة.

وأشار باسندوة إلى أن هناك من لا يقبلون بالتسامح، وقال: «البعض يظنون بأن تسامحي ضعف، والمسألة ليست ضعف»، مؤكدا إصراره الشديد على التسامح والصبر والتحلي بالحكمة، حتى لو شتم وجرد من جنسيته، وخاطب من يشتمونه بأنهم ليسوا أكثر منه وطنية.

وأضاف باسندوة مخاطبا من يشتمونه: «أنا لا أحمل حقدا على أي شخص يشتمني، طالما وأنه سيحصل على المال مقابل شتمي»، مؤكدا بأنه سيدافع عن الوحدة وعن الوطن، وأنه يريد أن تكون الوحدة بالإقناع.

وطالب باسندوة الأحزاب السياسية بممارسة الديمقراطية داخل صفوفها، وقال بأن الأحزاب إذا لم تمارس الديمقراطية داخل صفوفها، فلن تمارسها خارج صفوفها، مشيرا إلى أن الديمقراطية خلال الفترة الماضية شابتها بعض الشوائب، داعيا الأحزاب السياسية إلى التفاهم والتقارب فيما بينها من أجل مصلحة الوطن.

وأشاد باسندوة بمسايرة تنظيم العدالة والبناء لعملية التغيير في اليمن، مشيرا إلى أن اليمن قدمت نموذجا يحتذى به من خلال اللقاء المشترك، وقال بأن حزب المؤتمر الشعبي العام يضم عناصر حريصة على أن تكون مع شعبها، لأن الأفراد زائلون، داعيا إلى تشكيل مرجعية لرئيس البلاد في وقوع أي مشاكل في المستقبل.

وأكد باسندوة بأن صنعاء ستتحول خلال الأسبوعين القادمين إلى ورشة عمل، من حيث رصف الشوارع، وإصلاحها، وتشجيرها، ورسم لوحات فنية على الجدران بغرض تجميل العاصمة، مشيرا إلى أن مؤتمر المانحين سيعقد في 27 يوليو القادم، مؤكدا على ضرورة أن تعتمد اليمن على نفسها وألا تظل عالة على الآخرين.

من جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية لتنظيم العدالة والبناء، محمد ابولحوم بأن التنظيم مدين لثورة الشباب التي أفرزت واقعا جديدا ودولة جديدة، ودعا إلى توفير الأجواء الآمنة للاستثمار وفي مقدمتها الأمن والقضاء، وقال بأن الابتزاز هو الذي تسبب في هرب المستثمر المحلي.

كما أكد مستشار رئيس الجمهورية، عبد الوهاب الآنسي في كلمة له باسم أحزاب اللقاء المشترك بأن دور الثورة الشبابية الشعبية سيستمر حتى يتم استكمال نقل السلطة والتغيير، وقال بأن تنظيم العدالة والبناء يمثل إضافة نوعيه للأداء السياسي الديمقراطي والبناء الجمعي، معبرا عن تطلع اللقاء المشترك إلى بناء علاقة وطيدة مع التنظيم الجديد.

عقب الافتتاح عقد مؤتمر صحفي لنائبي رئيس اللجنة التحضيرية للحزب، حيث أكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية، محمد صالح قرعة، بأنه وبعد اكتمال الثورة الشبابية الشعبية لن تحصل أي تدخلات أميركية أو سعودية في الشأن اليمني، وقال بأن تنظيم العدالة والبناء تميز يضم 30 بالمائة من الشباب.

من جانبه قال نائب رئيس اللجنة التحضيرية، يحيى الشامي بأن تنظيم العدالة والبناء فضل أن يكون مع الشباب رغم خسارة أعضائه لمصالحهم الشخصية.

كما قال عبد العزيز جباري عضو مجلس النواب وعضو في اللجنة التحضيرية للتنظيم بأنه ليس كل من خرج من حزب المؤتمر ومن الحكم يعتبر نزيها، وبأنه ليس كل من بقي في حزب المؤتمر فاسدا، مؤكدا بأنه لا زالت هناك شخصيات محترمة داخل المؤتمر.