الشيعة تقاتل في لبنان ضد أمريكا وفي العراق من أجها وحسن نصر الله يسمع توجيهات خامئني" بالحرف الواحد

السبت 27 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 8571

أكد الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبناني الشيخ صبحي الطفيلي أن ما يحدث حالياً في لبنان والعراق من تقاتل بين السنة والشيعة لا يخدم إلا الأمريكيين.

وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت في بعلبك: "إن البعض يأخذ لبنان إلى الدمار والخراب تحت عنوان مواجهة أمريكا"، مضيفا أن أحداث العنف التي شهدها لبنان يومي الثلاثاء والخميس الماضيين قد تفضي إلى تقسيمه.

ودافع الشيخ الطفيلي عن قوى 14 آذار الموالية للحكومة اللبنانية ، وتوجه لحزب الله بسؤاله "هل يستحق تعديل الحكومة هذه الفتنة؟؟؟".

وذهب الطفيلي في تصريحاته إلى حد اعتبار أن زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق عبد العزيز الحكيم وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله ينفذان سياسة مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في بلديهما.

وأضاف إن "نصر الله" يعمل على تنفيذ أجندة "خامئني" في لبنان تمامًا، ولا يحيد عنها قيد أنملة، مثلما يفعل الأمر ذاته "عبد العزيز الحكيم" رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق".

وأضاف قائلاً: "الحكيم" ذهب إلى واشنطن لطلب من الرئيس الأمريكي "جورج بوش" الإبقاء على 150 ألف جندي أمريكي يذبحون الشعب العراقي.. ونحن هنا أخذنا لبنان إلى الدمار والخراب، تحت دعوى مواجهة أمريكا"، في إشارة إلى الدعاوى التي تسوقها المعارضة ـ بقيادة "حزب الله" ـ بهدف إسقاط حكومة "فؤاد السنيورة".

وأوضح أن الأمر ليس له علاقة بأمريكا، محذرًا من مساع خامئني لـ "تدمير" لبنان تحت شعار عداوة أمريكا، وهو الأمر ذاته الذي قال إنه يفعله في العراق، لكن تحت شعار التحالف مع أمريكا!.

وناشد الطفيلي، الفرقاء اللبنانيين بضرورة التوقف عن التصعيد المتبادل، لأنه ليس في مصلحة أي فريق، وسيخرج منه الجميع خاسرًا، بينما سيكون المستفيد هم الأمريكيون و"الإسرائيليون"، حسب قوله.

وإذ شدد الأمين العام الأسبق لـ "حزب الله" على إدانة من أشاعوا هذا المناخ "الموبوء والنجس" في لبنان، حذّر الفرقاء من العواقب الخطيرة لإمكانية تطور الصراع بينهم إلى ما هو أبعد من ذلك، لأنه سيكون وقتها من الصعب إعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

كما دعا الشيعة الذين وصفهم بأنهم "أقلية متناثرة في بحر واسع"، إلى التوحد مع المسلمين السنّة، مؤكدًا أن هذا من مصلحتهم وليس التخاصم أو التذابح، وحذرهم من الانجرار فيما دعاه بالمشروع الأمريكي لخلق الفتنة بين المسلمين, سنتهم وشيعتهم.

وأردف: "نحن في مشروع أمريكي خطير، وحرام شرعًا"، مشددًا على حرمة الاقتتال بين السني والشيعي وفق ما يؤكد نص الحديث الشريف ((القاتل والمقتول في النار))، واصفًا المثير للفتنة بأنه يردّد كلام الشيطان.

وفي هذا الإطار, دعا الخطباء في مجالس التعزية بمناسبة ذكرى يوم عاشوراء، بأن لا يحوّلوها إلى مجالس فتنة، وأن لا يستخدم لخدمة الأمريكيين وإضعاف المسلمين وشق عصاهم.

كما حث وسائل الإعلام على ضرورة التوقف عن إشعال نار الفتنة، وخص بالذكر قناتيْ "المنار" التابعة

لـ "حزب الله"، و"المستقبل" التابعة لسعد الحريري ـ أحد أقطاب قوى الأكثرية في تأجيج النيران وتحريض الجماهير.