الهتار يدعو الحكومة إلى عدم السماح بالتدخلات العسكرية الأجنبية، لأنها توجد المبررات لانتشار التطرف

الأربعاء 23 مايو 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 4461

  

دعا وزير الأوقاف والإرشاد السابق، وعضو مجمع البحوث بالأزهر الشريف، القاضي حمود الهتار، الحكومة اليمنية إلى الحفاظ على السيادة، وعدم السماح بالتدخلات العسكرية الأجنبية لضرب أبناء الشعب اليمني.

وأكد الهتار في بيان له، تلقى «مأرب برس» نسخة منه، بأن استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية، يوجد المبررات والذرائع لانتشار الأفكار المتطرفة، داعيا الحكومة إلى تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة، وفتح أبواب الحوار والمناصحة الفكرية للشباب المتطرفين، والاكتفاء بالإجراءات الأمنية الداخلية لملاحقة الخارجين عن القانون، وعدم السماح بالتدخلات العسكرية الأجنبية، حفاظا على السيادة.

وأدان الهتار العملية الانتحارية التي استهدفت أبناء القوات المسلحة والأمن في ميدان السبعين بصنعاء يوم الاثنين الماضي، وقال بأن هذه العملية لا تمت للجهاد بصلة، وبأن منفذوها ليسوا شهداء، معتبرا ما أقدموا عليه من «الجرائم التي حرمتها الشريعة الإسلامية، لأن الجاني أقدم على قتل نفسه، وقتل زملائه المسلمين، وقد عصم الله دم الإنسان وحرم قتله».

وأضاف الهتار بأن «علاقة المسلمين مع غيرهم تقوم على الأمن والسلام والعدل والإحسان إليهم، إذا لم يقاتلونا في ديننا أو يخرجونا من ديارنا، كما أوجب الإسلام على المسلمين احترام حقوق غير المسلمين المقيمين في المجتمعات الإسلامية، واحترام المعاهدات التي بينهم وبين غير المسلمين، كما جعل الله الوفاء بالعهد مقدماً على حق النصرة بالدين، وأوجب على المسلمين إعلام الطرف الآخر بنقض العهد عند ثبوت بوادر الغدر والخيانة منه تحرزاً عن الغدر»، مشيرا إلى أن «المعلوم من قواعد العلاقات الدولية في الإسلام، أن "وفاء بغدر، خير من غدر بغدر"، ولذلك فإن دماء المعاهدين وأموالهم وأعراضهم محرمة ما لم يحاربونا في ديننا، أو يخرجونا من ديارنا».

وأكد الهتار بأن عملية السبعين، وغيرها من العمليات الإرهابية «محرمة لذاتها، ولما يترتب عليها من مفاسد ترويع الآمنين وسفك الدماء وإتلاف الأموال المحرمة وإلحاق الأضرار المادية والمعنوية بالمسلمين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتضييق الخناق على المسلمين المقيمين في البلدان الغربية والقادمين إليها، إضافة إلى ما تتيحه من فرص للتدخل الأجنبي في شؤون البلدان العربية والإسلامية».

وأشار الهتار إلى أن «ما يتذرع به من يقوم بتنفيذ تلك العمليات من أنها انتقام لما يقع على إخوانهم من ظلم أو رد على تحالف حكومات بلدانهم مع الغرب وتدخلاتهم في شؤون بلدانهم لا يعول عليه، إذا ما علم من أن تلك العمليات كانت سبب تلك التحالفات والتدخلات، وأن 80 بالمائة من ضحايا تلك العمليات من المسلمين، وأن الظلم الذي قد وقع أو يقع على بعض إخوانهم لا يجيز لهم الظلم والاعتداء على الآخرين لان الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً على عباده».

واختتم الهتار بيانه بقوله: «لهذه الأسباب فإننا ندعو شباب المسلمين اليوم إلى الالتزام بنصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية، وعدم الالتفات إلى الآراء والفتاوى والطلبات والتوجيهات المخالفة لنصوصهما، كما ندعو الحكومات العربية والإسلامية إلى القيام بواجباتها في تحصين النشء والشباب من الأفكار المتطرفة، وفتح أبواب الحوار والمراجعة والمناصحة الفكرية أمامهم، والاكتفاء بالإجراءات الأمنية الداخلية لملاحقة الخارجين عن القانون، وعدم السماح بالتدخلات العسكرية الأجنبية لضرب أبناء شعوبهم، حفاظاً على سيادة بلدانهم، ولأن استمرار هذه التدخلات يوجد المبررات والذرائع لانتشار الأفكار المتطرفة».

نص البيان 1/ اضغط على الصورة للتكبير

نص البيان 2/ اضغط على الصورة للتكبير

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة