يجب على (هادي) أن ينهي سيطرة بقايا العائلة بقرار واحد يقدمه كهدية للوحدة في ذكراها الـ(22)

الثلاثاء 22 مايو 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - مياد خان
عدد القراءات 4818

دعا اللواء المتقاعد أحمد منصور الصومعي الرئيس (هادي) لاتخاذ قرار جريء يضع حدا لمسلسل العبث الجاري بأمن البلد وأرواح الجنود وأفراد الأمن الأبرياء ، الذين صاروا اليوم هدفا للقتل سواء في المنطقة الجنوبية وأبين وأخيرا في صنعاء.

وقال الصومعي إن الظرف صار ملحا لقرار جريء بتخليص قواتنا المسلحة والأمن من بقايا العائلة، ما لم فإن كل الأبواب مفتوحة لجرائم ونكبات قادمة طالما والقتلة يملكون كل القوة والنفوذ..

وتابع اللواء الصومعي مقاله: يجب ألا تمر جريمة مجزرة السبعين دون عقاب لاسيما حين تتضح معالم المجزرة أن قصورا أمنيا متعمدا رافق العملية, دلائل الواقعة تؤكد أن السياج الأمني المحيط بميدان السبعين فقد جاهزيته في إشارة تتيح تسرب الانتحاريون لتنفيذ جريمتهم .

لماذا الانفجار اليوم ولماذا السبعين ولماذا كانت التضحية بمستجدي الأمن المركزي.. وكيف استطاع المنفذ المفترض تجاوز كل تلك الخطوط وهو يحمل متفجرات حوله، استطاع إسقاط أكثر من مائة قتيل ( كلها أسئلة مشروعة)...

وجميعها تذهب بنا الى أن تنفيذ العملية لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون دون دعم لوجستي وخبرات تفجيرية عالية الدقة والتركيز استطاعت أن تسقط أكبر عدد من الضحايا والتي يستبعد أن يكون الحزام الناسف هو مصدرها الوحيد.

أصابع الاتهام تشير إلى التنظيم الذي يترنح سقوطا اليوم في محافظة أبين ( قاعدة صالح ) إلا أن توقيت الزمان والمكان وسهولة التنفيذ باعثة على كثير من الاستفسارات، أكبرها كيف أستطاع المنفذ المفترض اختراق أكثر المناطق أمنا في اليمن وقيامه بعملية التنفيذ بسهولة وهو يحمل تلك التفجيرات والدخول الى عمق الكتيبة العسكرية للأمن المركزي.

التفجير يؤكد العلاقة الوثيقة بين عناصر التنظيم ونظام صالح العائلي.

ويضيف الصومعي: إنها باختصار لعبة الموت التي دأبت قوى النظام المخلوع على الاستمراء بها هي نفسها الأصابع التي كانت عابثة بأمن الجيش في أبين وكان سقوط الجنود بالمئات صنيعتهم وحين جردت تلك القيادات عن المسؤولية هاهم اليوم ينقلون جرائمهم معهم حيثما حلوا وارتحلوا. وليس مستبعدا أن نسمع غدا بعملية انتحارية تستهدف منشاءات حيوية في عدن طالما وأنهم مايزالون يمتلكون أصابع اللعبة الأمنية رغم رحيل صالح.

كم آلمني وآلم جميع اليمنيين بشاعة الحادث الذي وقع في أرضية آمنة وساحة تمثل رمزية الدولة التي ينبغي ألا تمرغ على أيدي العابثين بأمن اليمن إلا أنني متيقن أن نتائج التحقيقات ستظهر بجلاء كل الأصابع التي أدت الى تلك الجريمة بخلاف تحقيقات جامع النهدين التي غيبتدون الكشف عن جناتها المنتمين للقصر الجمهوري والحرس الرئاسي.

وظني أن انتظارنا لن يطول فقرارات الرئيس هادي اليوم توحي بعقوبات مستعجلة بحق قيادات أمنية وعسكرية في إيحاء رئاسي عن ضلوع تلك القيادات في قصور واضح أو مشاركة غير مباشرة.

نتمنى على الرئيس هادي وهو يحتفل بذكرى الوحدة اليمنية لأول مرة وهو على كرسي الرئاسة ألا تمر هذه الجريمة دون إظهار للأصابع المنفذة والمدبرة والمخططة والممولة والداعمة والمتساهلة والأيام القادمة ستظهر بجلاء كل ماهو غامض حول الجريمة.

أخيرا : استهداف الأمن المركزي في الحادثة هل هو لاستعطاف العالم الخارجي لإبقاء يحيى محمد عبدالله صالح على رأس قوات الأمن المركزي كونه حامي الحمى.

على الرئيس هادي أن يستشعر كم الضحايا من أبناء الوطن الذين سقطوا جراء عمليات غدر وعبث وتساهل وتواطوء ، وجرائم مكتملة الأركان لقيادات في الجيش والأمن ، وأن يصدر قراره الجريء دفعة واحدة بإقالة بقايا العائلة بعد أن هتف كل الشعب بهذا المطلب وطالب بضرورة إسقاطهم وتخليص الجيش والوطن من شرهم، ليكون القرار هدية الرئيس هادي للشعب في الذكرى الثاني والعشرين ليوم الوحدة المجيد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة