البيض يطالب بحوار تفاوضي (شمال وجنوب) برعاية أممية أوعربية ويدعو للاعتراف بالجنوب كدولة عربية مستقلة

الثلاثاء 22 مايو 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 15711

دعا الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض، دول الخليج العربي إلى وضع مبادرة خليجية أخرى تنهي ما وصفها بـ"حالة الاحتلال" الذي فرض على شعب الجنوب وتعطيه حقه الشرعي في السيادة على أرضه، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية، ليست سوى حلا يخص الصراع على السلطة في صنعاء وتحاول إنهائه في "الجمهورية العربية اليمنية"- وفق تعبيره.

ودعا البيض في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس الاثنين في فندق "غولدن توليب"بالعاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة "الذكرى الـ18ـ لاعلانه فك الإرتباط عن الشمال واستعادة دولة الجنوب"، جاء تحت عنوان "الحراك الجنوبي السلمي لتحرير استقلال الجنوب"، دعا الى "الإعتراف بالجنوب كـ"دولة عربية مستقلة"، راجيا ممن وصفهم بـ"أشقائنا في اليمن بعد استرداد حقنا، الإعتراف بنا كدولة عربية مستقلة لها كيانها الخاص، ودولتها ذات السيادة على أرضها".

وشدد البيض- في حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي شارك فيه عدد من قيادات الجنوب في الداخل والخارج - على ضرورة التمسك "بسلمية تحركنا، والتصميم على الإلتزام بالأدبيات الإنسانية السامية وتجنب السقوط بما سقط به غيرنا في آفة العصبيات السلبية والردود المنحرفة والتعامل الأعمى مع شعب الجمهورية العربية اليمنية الذين قال "اننا نعرف أن بينهم من يرفض التنكيل بنا ووقف الى جانبنا يوم ظلمنا ولو بالموقف البسيط لا بل كنا مع بعضهم شركاء التطلع والتحدي".

وأكد البيض عدم رفضه للحوار، إلا انه طالب بحوار "تفاوضي ين ممثلين عن دولة الجنوب، جمهورية اليمن الديموقراطية، ودولة الجمهورية العربية اليمنية، بعد الاعتراف بقضية شعب الجنوب وبالحراك الجنوبي كممثل وحامل سياسي لهذه القضية" مشترطا أن "تكون الجهة الراعية أو أحد الرعاة الأساسيين من الأطراف الدولية المؤثرة وتحديدا،الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية" مشددا على ضرورة حضور الوسيط الدولي لجلسات الحوار التي سيتم من خلالها التباحث مع أطراف فاعلة ومؤثرة ممن يسميها بالجمهورية العربية اليمنية وبحيث تكون قادرة على اتخاذ القرار الذي سيفضي إلى منح الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم.

وأشار نائب رئيس الجمهورية الأسبق، الى أن "قضيتنا التي نمثلها، ليست قضية متطرفة أو إنعزالية منغلقة مرتدة، وإنما هي قضية وطنية وإنسانية ترضى لغيرها ما ترتضيه لنفسها".

وعن تنظيم القاعدة والارهاب باليمن قال البيض "أن القاعدة بدأت في التسعينات ودفعنا الثمن، فمن قام بهذه الإغتيالات تبوؤا المناصب معهم، أي في اليمن الشمالي". معتبرا أن "تنظيم القاعدة ومن وصفها بـ"قوات الإحتلال" وجهان لعملة واحدة". منوها إلى :"ان "ما يجري اليوم في عدد من مناطق الجنوب، من تمدد وانتشار لهذه الجماعات الإرهابية التي تسمي نفسها بـ "أنصار الشريعة"، ما هو الا تجسيدا عمليا لفتاوى الحرب" التي قال أن "باسمها ترتكب أبشع الجرائم في حق شعب الجنوب".

واتهم البيض "الجماعات الإرهابية" التي قال أنها ساهمت في ما وصفها بـ"حرب احتلال الجنوب"، بالسعي اليوم الى القضاء على الحراك السلمي الجنوبي، من خلال خلط الأوراق التي مارسها ويمارسها نظام علي عبدالله وشركاءه في الجنوب منذ وقت مبكر". مطالبا ب"توفير الحماية الدولية الإنسانية لشعب الجنوب وإيقاف الجرائم والانتهاكات، وأحترام إرادة شعب الجنوب المعبر عنها يوميا في ساحات النضال السلمي".

ولفت البيض الى أن "الأحداث وحجم الضغوط التي يتعرض لها شعب الجنوب جعلت من المتربصين والمستغلين ينفدون الى فرصة سانحة للعبث بأمننا وتهديد مصالحنا الوطنية والشعبية في عقر دارنا، فأضحى المحتل الواحد أكثر من محتل، والعابث بأمننا الى أكثر من عابث ومخل، والجهة الإرهابية الواحدة الى أكثر من جهة إرهابية".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن