السفير الأوروبي بصنعاء يلوح يحزمتين من العقوبات ضد معرقلي تنفيذ المبادرة الخليجية وقرارات هادي

الثلاثاء 15 مايو 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - صنعاء- أنور حيدر:
عدد القراءات 3956
 
 

حذر سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء من وضع شروط مسبقة للدخول في الحوار الوطني. وقال "ميكيليه سيرفونه دورسو" :""لا يمكن لأي احد ان يضع شروطا مسبقة للحوار وإنما تطرح كل القضايا على الطاولة مباشرة". ملوحا بعقوبات ضد من يعرقلون مسيرة الوفاق القائمة على المبادرة الخليجية.

وكشف سفير الاتحاد الأوروبي باليمن، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بصنعاء عن حزمتين من العقوبات التي يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذها ضد من يعرقل تنفيذ قرارات الرئيس أويعيق مسيرة التوافق الوطني القائمة على المبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن رقم 2014م مؤكدا دعم الاتحاد الاوروبي للحوار الوطني القادم.

وقال:" ان الاتحاد الأوروبي قلق من أي اعاقه للعملية الانتقالية"، مشيرا إلى وجود أشخاص و اطراف تعمل على تقويض سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي ومسيرة التوافق الوطني".مضيفا:" حتى الان لم يتم اتخاذ أي إجراءات ضد أي شخص ولكن أي فرد يعرقل المبادرة الخليجية سيطبق عليه عقوبات بناء على قرار مجلس الامن" داعيا الى تنفيذ المبادرة الخليجية بنوايا مخلصه من قبل جميع الأطراف .

وأكد السفير الأوروبي عن دعم الاتحاد الأوروبي للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني، معبرا عن عن سعادة الاتحاد بالخطوات التي اتخذت في طريق التحضير لمؤتمر الحوار الوطني وتشكيل لجنة التواصل وتعيين مستشارين للرئيس. معتبرا إياها "خطوة جيدة على طريق الحوار". متمنيا إن تعمل لجنة الاتصال، مع لجنة حوار الشباب بشكل وثيق خاصة مع الشباب اللذين لم تشملهم المبادرة الخليجية.

وأشار "ميكيليه سيرفونه درسو " الى ان الاتحاد الأوروبي سيزيد من حجم المساعدات الإنسانية لليمن"، متوقعا أن تحدد الحكومة اليمنية أولوياتها من خلال مؤتمر الرياض الي سينعقد الاسبوع القادم وكذا مؤتمر المانحين الذي سيليه.

وأفاد السفير الأوروبي بصنعاء ان الاتحاد الاوروبي يتواصل مع الفئات أو الاطراف الخارجة أو الرافضة للمبادرة الخليجية لضمان مشاركة كافة الاطراف في الحوار الوطني والتسوية السياسية القائمة باليمن. في حين كشف عن خطوة مقبلة لاستقدام مستشارين أوروبيين لحكومة الوفاق الوطني خلال الفترة القادمة بحسب النقاشات التي قال أنها جرت مع بعثة الاتحاد الاوروبي وحكومة الوفاق .

وحول توفر البنية المواتية للحوار قال :"لو انتظرنا حتى تصلح البنية لانتظرنا اعوام ولكن يجب البدء مهما كانت الاوضاع"، مضيفا :"لو نتذكر كيف كانت صنعاء قبل سته اشهر وكيف هي اليوم فقد نرى تغير الوضع وانه لا يمكن ان تكون هناك معجزه في ليلة وضحاها لتصلح كل الامور وانما يجب البدء باتخاذ خطوات تدريجيه والبدء بالدخول في مسارات و المضي فيها".

وأعرب السفير عن اسفه الشديد لتدهور الوضع الانساني في اليمن وتزايد الجرائم بصنعاء وتفجير أنبوبي النفط والغاز. مدينا بالمناسبة الاعتداء على السفير البلغاري ومحاولة اختطافه بصنعاء، وقال انهم والى الان لم يعلموا "من وراء تلك الحادثة التي قام من خلالها ثلاثه مسلحين او اربعة بمهاجمة السفير حسب ما ابلغوا ولم يعرف من هم هؤلاء الاشخاص" .

وقال ان الاتحاد الاوروبي يدعم اليمن في انتقاله السلمي للسلطه وفي الجانب المدني الامني والانساني والسياسي والاقتصادي، في وقت نوه فيه إلى أنهم في الاتحاد الأوروبي عندما يتحدثون عن دعم اليمن في الجانب الامني المدني "لا يعني نشر شرطه أوروبية في اليمن وانما تعزيز قدرات الجانب الامني اليمني"

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن