لقي شخص مصرعه، بمنطقة ماوية، بعد اصابته بثلاث طلقات نارية، في وقت تواصلت فيه تظاهرات شباب الثورة للتعبير عن تضامنهم مع ثوار الحديدة ضد الاعتداءآت الأمنية التي طالتهم، وتزامناً مع استمرار احتجاجات عمال موظفي مصنع اسمنت البرح لمطالبة محافظ محافظة تعز بتحرير المصنع من سطوة النافذين.

وكشفت مصادر محلية في مدينة تعز بمقتل شخص، صباح أمس السبت، عند مفرق ماوية عن طريق المزاح بالسلاح مع صديق آخر له . وأكدت ذات المصادر لـ" مأرب برس " بأن الشخص القتيل يدعى مصطفى عبد سيف على ، من أبناء شرعب السلام وفي الثلاثينات من العمر، ولقي مصرعه بعد تلقيه ثلاث طلقات نارية حينما كان برفقة صديق له من منطقة ماوية، نقل على إثرها إلى مستشفى اليمن الدولي ، غير أنه فارق الحياة هناك.

وقال أحد المقربين من القتيل لـ" مأرب برس" أن مقربين من المجني عليه، تحفضت على رواية مقتله عن طريق المزاح مع صديق له، حتى تتضح الحقيقة وكافة ملابسات الحادثة.

نقابة محامي تعز تنتقد تهريب متهمين من السجن

استنكرت نقابة المحاميين اليمنيين فرع بتعز قيام قسم شرطة الجحملية بتهريب متهمين بالضلوع في واقعة إحراق سيارة المحامي عادل السماوي بتاريخ 7 / 2 / 2012م من الحجز، في وقت قالت فيه أن نيابة استئناف المحافظة سبق وان أصدرت توجيهات لمدير امن محافظة تعز بعدم الإفراج عن المتهمين المضبوطين على ذمة القضية.

وأكد مصدر في النقابة لـ(مأرب برس) أن النيابة سبق أيضا وأن أصدرت أوامر قبض قهرية بحق شخصين آخرين فارين أيضا و تعزيز تلك الأوامر بتوجيهات صريحة من النائب العام ومحافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل بسرعة إحضار المتهمين إلى النيابة .

وقال المصدر "أنه وفي الوقت الذي كان لزاما فيه على إدارة امن محافظة تعز القاء القبض على بقية المتهمين الصادرة بحقهم أوامر قبض قهرية من النيابة أذ بنا نتفاجأ بتهريب من تم القبض عليهم من قسم شرطة الجحملية"

ويشار إلى أن مدير قسم شرطة الجحملية أقر عند رده على أسباب عدم إرسال المتهمين إلى النيابة بقيامه بالإفراج عنهم بناء على توجيهات من صلاح علي السعيد نجل مدير أمن محافظة تعز والذي لا يملك أي منصب إداري يخوله ممارسة سلطة التوجيهات، وهو ماعتبرته نقابة المحامين " دليل عن قيام مدير أمن المحافظة بترسيخ مبدأ التوريث في إدارة امن المحافظة، متوعدة في ذات الوقت بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام إدارة أمن المحافظة في حال عدم ارسال المتهمين إلى النيابة..

من جهته اتهم المحامي عادل السماوي عضو نقابة المحامين ورئيس اللجنة الإجتماعية بالمجلس الثوري بمحافظة تعز، مدير أمن محافظة تعز بالتواطؤ وغض الطرف عن تهريب المتهمين وعدم الجدية في تطبيق القانون على الجميع.

وقال أنه "في الوقت الذي قامت فيه الثورة الشبابية الشعبية السلمية لإنهاء التوريث إذا بها تعود من جديد وفي عهد الثورة"، متسائلاً: "بأي صفة يوجه ابن مدير أمن تعز في الإفراج عن المتهمين". 

ويذكر أن نيابة استئناف المحافظة قد أصدرت توجيهات لمدير امن تعز بعدم الإفراج عن المتهمين الذين تم ضبطهم وعددهم اثنين، في حين أصدرت أوامر قبض قهرية بالهاربين وعددهم أثنين وتم تعزيز تلك الأوامر بتوجيهات صريحة من النائب العام ومحافظة تعز بحسب وثائق حصل عليها مراسل مأرب برس. 

تواصل احتجاجات عمال مصنع اسمنت البرح

وإلى ذلك تواصلت احتجاجات عمال مصنع اسمنت البرح أمام ديون المحافظة لليوم الثاني على التوالي لمطالبة محافظ تعز شوقي هائل بحماية المنشأة وعمالها من تدخل المتنفذين، ووقف الإعتداءات المتكررة عليهم.

ورفع المحتجون اللافتات المطالبة بسرعة التدخل وتوفير الحماية الأمنية التابعة لإدارة أمن المحافظة وليس التابعة لمشايخ المنطقة كما يقولون. ودعت اللجنة العمالية في المصنع ، كل العاملين في المصنع إلى الدوام المستمر أمام مبنى المحافظة والغرفة التجارية حتى يتم الإستجابة لكل مطالبهم.

وحملت اللجنة في بلاغ صحفي، مدير المصنع، مسئولية تعطيل المصنع وتوقف الإنتاج فيه بعد اتهامه بالتباطؤ مع النافذين ورفض الإستجابة لمطالب العمال.

وفي ذات الإتجاه تظاهر المئات من أبناء منطقة الصراري بمديرية المسراخ لمطالبة محافظة تعز بوقف فساد مشروع طريق العروس الذي يربط الكثير من عزل ومناطق مديرة المسراخ بمدينة تعز . وقال سكان في المنطقة أن مبالغ كبيرة تقدر بعشرات الملايين قد سحبت من ميزانية المشروع، في حين لم ينجز أي عمل في الطريق، سوى إغلاق مخارج المياه وردم برك استيعاب مياه الأمطار، الأمر ال>ي قالوا أنه تسبب في ازدياد سوء الطريق على ما كنت عليه من قبل. وطالبوا بمحاسبة المقاول وتغييره بمقاول آخر. 

شباب الثورة يتظاهرون تضامنا مع ثوار الحديدة

إلى ذلك تظاهر المئات من شباب الثورة صباح اليوم للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق علي صالح ومن وصفوها بعصابته، مؤكدين على تضامنهم مع ثوار الحديدة الذين قالوا انهم تعرضوا لإعتداءآت من قبل قوات الأمن.

وردد الشباب العديد من الهتافات منها:"لا حميد ولا أحمد فليرحل كل الأولاد"، والشعب يريد محاكمة العصابة "يا حديدة ويش اللي هكمك ياحديدة تعز بجنبك"، كما رددوا هتافات تندد "بوصاية الأحزاب على الثورة والتحاور باسم الشباب"، متعهدين باستمرار الثورة حتى إسقاط كل رموز النظام في السلطة والمعارضة.