شيعة مصر يتحدون الأزهر ويقيمون أول لطمية في حسينيتهم على أرض الكنانة بدعم إيراني

الأربعاء 09 مايو 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 12738
 
إرشيف
  

رغم الانتقادات المتواصلة بشأن إقامة أول حسينية للشيعة في مصر والمطالبة بتدخل الأزهر لغلقها, نظَّم عدد من المصريين الشيعة مراسم عزاء فيها.

واجتمع عدد من الشيعة بينهم نساء في هذه الحسينية بالقاهرة، وضربوا على صدورهم ورتلوا قصائد رثاء إحياءً لذكرى مقتل عدد من أهل البيت في مناسبات اعتاد الشيعة خصوصًا في العراق وإيران وأفغانستان وباكستان ولبنان على إقامتها, وفقًا للعربية نت.

وكان الأزهر وعلماؤه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية‏ ووزارة الأوقاف‏ قد استنكروا زيارة قام بها إلى مصر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ علي الكوراني، وعقده ندوات دينية خاصة داخل بيوت عدد من الشيعة بالقاهرة والمحافظات، وإلقاء محاضرات عن أهل البيت بحضور حشد كبير من الشيعة المصريين.

ورفض الأزهر الشريف هذه الزيارة، واعتبرها نشرًا للمذهب الشيعي، و"خطًّا أحمر لا يقبله".

يشار إلى أن علي الكوراني لبناني مقيم في مدينة قم بإيران، وكان من قادة حزب الدعوة الإسلامي، وقاد انشقاقًا على الحزب، ثم أعلن حل الحزب بقيادته، وتفرغ وهو يحظى بدعم كبار المرجعيات الدينية في النجف وقم.

وكان جمع من العلماء منهم الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي الداعية الإسلامي المصري قد استنكر زيارة علي الكوراني وقيامه بافتتاح أول حسينية شيعية في مصر، مطالبًا في تصريح له جموع الشعب المصري السني للوقوف أمام هذه الحسينية وإرسال رسالة إلى العالم كله برفض الشعب المصري السني أي محاولة لنشر المذهب الشيعي في مصر.

وكما جاء في بيانه الذي نشرته الصحف المصرية "ويهيب الدكتور محمد بن عبد الملك الزغبي جموع الشعب المصري السني للوقف أمام هذه الحسينية الشيعية وطرد ما أسماه " أزلام النظام الإيراني من مصر وإرسال رسالة إلى العالم كله برفض الشعب المصري السني أي محاولة لنشر المذهب الشيعي الرافضي في مصر".

وطالب فضيلة الشيخ الأزهر الشريف من أصغر عامل إلى شيخ الأزهر الشريف التحرك بشكل فوري وسريع لمنع تكرار تلك المحاولات الفاشلة من المعممين الشيعة لنشر " مذهبهم على أرض مصر, وأضاف " يجب على الأزهر الشريف التحرك بشكل فوري لهدم تلك الحسينية وملاحقة من قاموا بإنشائها قضائيًّا, ويناشد فضيلة الشيخ جميع أحبائه وزملائه من الأزهر الشريف والأوقاف والجمعية الشرعية وأنصار السنة والجماعة الإسلامية أن تتوحد خطب الجمعة القادمة لتحمل محور واحد وهو "جرائم وخيانات الشيعة للإسلام والمسلمين وفضح مذهبهم".

بدوره، قال الدكتور محمد جميعة - أمين عام المكتب الفني لشيخ الأزهر ومدير الإعلام بالمشيخة -: إنه سبق أن أصدر مجمع البحوث الإسلامية بيانًا في هذا الصدد أكد أنه لا يجوز لأهل السنة أن ينشروا مذهبهم بين أهل الشيعة، ولا يجوز لأهل الشيعة أن ينشروا مذهبهم بين أهل السنة، تجنبًا للفتنة والتناحر.

مؤكدا " لا يجوز أن يكون نشر المذاهب مدعاة للاختلاف ولنشر العصبية بين أبناء الأمة الواحدة، وقال البيان: إنه لا يليق بمصر الأزهر أن يحدث في رحابها مثل هذا السلوك، مناشدًا أولي الأمر وكافة المؤسسات المعنية أن يأخذوا علي أيدي كل من تسول له نفسه العبث بالأمور الدينية؛ لأن المصريين متدينون بطبيعتهم، حتى قبل أن تصلهم الرسالات السماوية، فهذا خط أحمر لا نقبله.

من جانبه انتقد المرجع الإسلامي السني اللبناني الشيخ حسين المؤيد افتتاح أول حسينية في مصر, معتبرًا أنها بادرة سيئة قد تفضي إلى إثارة فتنة مذهبية في المجتمع المصري تنعكس آثارها السلبية على المجتمعات الإسلامية الأخرى, وتفتح المجال لأعداء الإسلام لتمزيق النسيج المجتمعي للأمة الإسلامية, وإشغالها بالتناحر الداخلي عن مجابهة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية.

وأبدى الإمام المؤيد قلقه من استغلال الحسينيات لترويج ثقافة تؤدي إلى الفرقة والتصدع في ثقافة الأمة الواحدة, معتبرًا أن اختيار الحسينية وليس المسجد فيه رمزية تبرر القلق, لاسيما وأنه لا توجد أية ضرورة لتأسيس حسينية في بلد لا يعرف ثقافة الحسينيات، وتربى على ثقافة المساجد كثقافة مستمدة من أدبيات الإسلام.

وحذَّر الإمام المؤيد من زيارة معممين شيعة يحملون ثقافة مذهبية طائفية؛ لأن هذه الثقافة ما هي إلا انشقاق عن ثقافة الأمة الواحدة التي صنعها الإسلام على أساس ثقافة القرآن الكريم والسنة النبوية الجامعة غير المفرقة, محذِّرا أيضًا من استغلال الثقافة الطائفية لأغراض سياسية خبيثة, داعيًا إلى توعية إسلامية عقلانية تحصِّن المجتمع المصري من الثقافات الوافدة ذات الأثر التخريبي لثقافة الأمة الواحدة.