أكد وزير الداخلية، اللواء الركن عبد القادر قحطان، بأن اليمن لن تكون «وزيرستان» أخرى في المنطقة، وقال بأن الحكومة اليمنية لن تسمح بانتقال الإرهاب إلى المملكة العربية السعودية.

وأوضح قحطان، في حوار له مع صحيفة عكاظ السعودية، أن التطمين بأن اليمن لن تصبح «وزيرستان» في المنطقة، لن يأتي من اليمن فقط ولكن من المجتمع الدولي، وخاصة جيران اليمن، مشيرا إلى أن اليمن بحاجة إلى الدعم لأن استمرار حالة الضعف الراهنة، يعني بأن بؤرة الإشكالات ستستمر، وقال بأن «اليد الواحدة لا تصفق».

وأضاف قحطان بأن هناك رغبة صادقة لمكافحة الإرهاب، ولكن اليمن بحاجة إلى إمكانيات، مجددا تأكيده بأنه لن يقبل بأن تكون اليمن مصدر ضرر لجيرانها، وقال: «لا نستخدم أي قضية تتعلق بالإرهاب كورقة تكتيك، كما كان الآخرون يستخدمونها لتحقيق أهداف محدودة، فنحن بتكويننا الأخلاقي والنفسي والديني لدينا أهداف استراتيجية نريد تحقيقها وننطلق برؤية ثابتة في مواجهة كل ما يضر بمصالح اليمن والمجتمع الدولي إقليميا ودوليا».

وأشاد قحطان بوزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، وقال بأنه الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وبأن جميع وزراء الداخلية العرب، يلجؤون إليه للاستشارة وأخذ الرأي حيال سبل تعزيز العمل الأمني العربي المشترك، باعتباره رجل الأمن العربي الأول، حسب وصفه.

وعبر قحطان عن تطلعه لفتح آفاق التعاون مع المملكة العربية السعودية، في جميع الجوانب الأمنية وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك رغبة صادقة لدى رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، ورئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، لتعزيز العلاقات بين البلدين وتكثيف التعاون في مجال مكافحة الإهاب، من منطلق أن كل ما يؤثر على أمن المملكة يؤثر على أمن اليمن.

وقال قحطان: «نحن نسير نحو الأفضل لكننا نواجه معوقات، وأكون معكم صريحا إننا على المستوى الأمني وصلنا إلى ضعف وترهل شديد، وأصبحنا بحاجة ماسة للدعم الفوري للنهوض بالعملية الأمنية».

وعبر قحطان عن رفضه للابتزاز الذي يمارسه تنظيم القاعدة ضد المملكة العربية السعودية، وقال بأن «ثقافة الابتزاز عملية تكرست في الماضي، بسبب تدهور الأوضاع اليمنية وينبغي أن تنتهي هذه الثقافة الدخيلة على المجتمع اليمني لان استمرارها مؤلم و ومؤثر ويخل بكيان اليمن، ونأمل أن نصل إلى مرحلة الانضباط الأمني الكامل ولن نستجيب للابتزازات».

كما أكد قحطان على ضرورة دعم مهام اللجنة العسكرية، التي تشارك في تحقيق التكامل في العملية الأمنية والاستقرار.

لمتابعة نص الحوار هنــــــــــــــــــــــــــــــــا