مجيديع: الرئيس هادي لا يستطيع إدارة الشؤون التنظيمية للمؤتمر، ولا بد من تسوية الملعب قبل بدء الحوار

السبت 05 مايو 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 7803

  

دعا عضو اللجنة العامة (المكتب السياسي) في حزب المؤتمر الشعبي العام، وعضو مجلس الشورى، الشيخ عبد الله مجيديع، إلى تسوية الملعب السياسي من أجل التهيئة للحوار الوطني الشامل.

وقال مجيديع، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، بأن مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو لب القضية وجوهرها للمرحلتين الحالية والمستقبلية، مؤكدا بأن عملية التسوية لإجراء الحوار تتطلب جهدا كبيرا من كل الأطراف، وإنه يفترض أن تتخذ جملة من الإجراءات للتهيئة للحوار ومن أهمها «إصلاح الوضع الأمني في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات وفي الطرقات الرئيسية»، ثم «تهيئة الظروف السياسية بين جميع الأطراف الداخلية من خلال تخفيف أو وقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين هذه الأطراف».

وأضاف مجيديع إنه لا بد من تغيير الموقف الإعلامي السلبي المستمر ما بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، من جهة، وأحزاب اللقاء المشترك وشركائها، من جهة أخرى «باعتبارهما الطرفين اللذين وقعا على المبادرة الخليجية، وهما شريكان في حكومة الوفاق الوطني التي شكلت في ضوء المبادرة»، مؤكدا أنه لا يمكن أن يجرى أي حوار في ظل حملات إعلامية متبادلة. واقترح القيادي المؤتمري تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لوضع ضوابط وسياسة إعلامية محل إجماع تتعلق بإعلام الدولة، والإعلام العام، وأيضا إعلام الأطراف الحزبية والسياسية في الساحة اليمنية.

وأوضح مجيديع بأن على حكومة الوفاق الوطني، ضمن إجراءات التهيئة للحوار الوطني، القيام بإعادة أجهزة الدولة التي تعطلت سواء في العاصمة صنعاء أو باقي المحافظات إلى العمل بشكل طبيعي كما كان الحال في الوضع السابق، وذلك لأهمية الأمر لاستقرار الوضع بالنسبة للحياة اليومية للمواطنين.

وأكد مجيديع على ضرورة أن تهيئ الأحزاب السياسية اليمنية نفسها، من الداخل، للحوار، وفي مقدمة هذه الأحزاب حزب المؤتمر الذي قال إنه يفترض أن تكون لديه وحلفائه من الأحزاب الأخرى رؤية شاملة لتقديمها إلى الحوار الوطني، مشيرا إلى ضرورة «التمثيل المتوازن في مؤتمر الحوار للأحزاب والمحافظات وباقي الوحدات الإدارية، من دون الاكتفاء بالتمثيل الحزبي فقط».

وكان حزب المؤتمر الشعبي تعرض لاهتزازات سياسية العام المنصرم بعد أن استقال عدد غير قليل من قياداته وأعضائه الذين استقالوا مع اندلاع الثورة الشبابية لإسقاط النظام بعد سقوط قتلى وجرحى برصاص قوات الأمن. ومؤخرا، عهد رئيس المؤتمر، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى النائب الثاني الدكتور عبد الكريم الإرياني، بإدارة شؤون الحزب اليومية واجتماعاته.

وفي هذا الصدد أكد مجيديع بأن قرار تكليف الارياني بإدارة الحزب جرى بعد التشاور بين رئيس الجمهورية أمين عام الحزب، عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحزب، على اعتبار أن هادي أصبح رئيسا للجمهورية ولا يستطيع إدارة الشؤون التنظيمية للحزب.

كما أكد عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي في اليمن أن حزبه يتجه إلى عقد مؤتمره الثامن، من دون تحديد موعد لذلك، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط» إن على حزبه أن يقيم نفسه للفترة ما بين المؤتمر السابع، ويبحث مكامن الإخفاقات والنجاحات، السلبيات والإيجابيات «وأن يقيم نفسه أفضل من أن يقيمه الآخرون»، وكذا تقييم التطورات والتجربة التي جرت العام المنصرم ومطلع العام الحالي من أحداث سياسية في الساحة اليمنية، مشيرا إلى أهمية إجراء دورة انتخابية داخلية في حزب المؤتمر تشمل القواعد والقيادات، لأن «هذه الدورة ستعالج الاختلالات وستسد الفراغات وستبرز الكفاءات، وهذا من الطبيعي أن يحدث في أي حزب».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن