تواصلت تظاهرات شباب الثورة وضباط وأفراد الأدلة الجنائية وأبناء مديرية حيفان، في مناطق مختلفة من مدينة تعز، تزامنا مع وصول رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه - صباح اليوم الأربعاء – إلى المحافظة في أول زيارة رسمية له كرئيس للحكومة ، لترأس اجتماع وزاري مصغر للحكومة - غدا الخميس- يهدف لمناقشة الاحتياجات التنموية المختلفة لسكانها ومعالجة جرحى الثورة واقالة وكلاء بالمحافظة وقادة معسكرات.

وأكدت مصادر مطلعة لـ(مار برس) أن الهدف من الزيارة الأولى لرئيس حكومة الوفاق الوطني إلى تعز- والتي اطلع من خلالها على أرضية أستاد الشهيد عبدالعزيز عبدالغني الرياضي، وزار من خلالها قلعة القاهرة التاريخية ووجه بسرعة استكمال المدنية السكنية واستئناف الأعمال المتبقية منها - تهدف إلى تفقد الاحتياجات العاجلة للمحافظة وأهم مشاريع البنى التحتية فيها، تكريما من حكومته لدورها النضالي في الثورة الشبابية الشعبية وتلمسا للاحتياجات المتزايدة للمشاريع التنموية.

اجتماع وزاري مصغر

وأكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل" أن باسندوه سيترأس - صباح غدا الخميس- الاجتماع ا لوزاري المصغر لحكومة الوفاق بحضور 17 وزيرا من وزراء حكومته، في حين أكدت مصادر مطلعة وصول السبعة عشر وزيرا إلى تعز للمشاركة في الاجتماع الوزاري المصغر لمناقشة متطلبات مدنية تعز.وعبر عن سعادته بزيارة مدينة تعز، واصفا إياها بحاضنة الثورات والنضالات التاريخية وأحب المدن إلى قلبه.

الالآف من شباب الثورة يتظاهرون للمطالبة بإلغاء الحصانة

وإلى ذلك تظاهر الآلاف من شباب الثورة أمام ديوان عام المحافظة،حيث كانت التوقعات ترجح وصول رئيس الوزراء إليه، في أول زيارة رسمية له إلى المحافظة ،مطالبين بإلغاء قانون الحصانة وإحالة الرئيس السابق وكل أركان نظامه إلى المحاكمة على ما وصفوها بالجرائم التي يتهمه شباب الثورة بممارستها في حقهم خلال العام الماضي من الثورة الشبابية الشعبية.

وطالبوا الحكومة بالاهتمام بجرحى الثورة الشعبية السلمية وأسر الشهداء وسرعة إقالة بعض وكلاء محافظة تعز الذين يتهمونهم بممارسة أعمال البلطجة والعنف كما جاء في هتافاتهم. مشددين على ضرورة إقالة قائدي اللواء "33 " مدرع عبد الله ضبعان واللواء "22 " حرس جمهوري، وبإقالة كل الفاسدين من مختلف مكاتب العموم في المحافظة.

كما تظاهر أبناء مديرية حيفان رافعين اللافتات المطالبة، بإقالة مدير المديرية ومدير أمنها ومحاكمة من أسموها في بيانهم الصحفي - تلقى " مأرب برس" نسخة منه - بالعصابة الإجرامية، وإقالة جميع الفاسدين ومحاسبتهم.

وأشادوا بموقف محافظ تعز شوقي هائل الذي قالوا في بيانهم، أنه تجاوب معهم برسالتهم التي وجهوها له ووعدهم بتشكيل لجنة محاسبة خلال أسبوع ، مهددين بتصعيد اعتصام مفتوح لهم أمام المحافظة خلال الأيام القادمة إذا لم يوفي المحافظ بوعده في التجاوب مع مطالبهم,

تظاهرة للمطالبة بإقالة مدير الأدلة الجنائية

ومن جانبهم تظاهر ضباط وأفراد الأدلة الجنائية بتعز- أمام إدارة أمن المحافظة وديوان عام المحافظة، مطالبين بإقالة مدير الأدلة الجنائية الذي اتهموه في بيان لهم بممارسة الفساد المالي والإداري لمدة 22 عاما وحتى اليوم. وأعلنوا في بيانهم- تلقى مأرب برس نسخة منه- تصعيد اعتصامهم من اليوم وذلك من خلال الاعتصام اليومي أمام إدارة أمن المحافظة ولمدة أربع ساعات يوميا وحتى يتم الاستجابة لمطالبهم.

وقال العقيد طاهر صالح العشاري :" نريد دولة مؤسسات لا دولة أفراد. وأضاف في تصريح صحفي لمراسل مارب برس بتعز:" أن فردا واحدا يتربع على رأس الأدلة الجنائية ربع قرن وهذا إساءة بحق اليمن اليمنيين وكأنهم لا يمتلكون إلا كفاءات محدودة وكأنه ليس لدينا جامعات ولا كليات عسكرية تخرج كفاءات فنية وعلمية وإدارية".

وعدد العقيد العشاري، بعض سلبيات مدير الأدلة الجنائية التي قال ان منها "بيعه استمارات السلوك التي تبلغ قيمتها رسميا 50 ريال بـ 5000 ريال في بعض الأحيان إضافة إلى اعتماد الإدارة التي تصرف من إدارة الأمن ورغم ذلك لدينا مبنى في منطقة وعرة داخل الحوبان نسير إليها على الأقدام ما يقارب ربع ساعة".

تهديد تربوي بتعزية تعز

في اتجاه آخر قال رئيس قسم الموارد البشرية بإدارة التربية والتعليم بمديرية التعزية محمد عبده سعيد الصوفي أنه تعرض للتهديد من قبل شخص يدعى (ع، س، ا،) على خلفية حضوره حفل تكريم المعلم الذي أقامته نقابة المعلمين اليمنيين فرع مديرية التعزية في 1 / مايو بمناسبة يوم العمال العالمي، وقيام المركز التعليمي بفرض خصميات عليه جراء غيابه عن العمل".

وأكد الصوفي "أن المتصلين به حذروه من تكرار مثل هذه الاستقطاعات على "أصحابهم"ولم يحددوا ما المقصود بأصحابهم"- وفق قوله. وأوضح "أن الأرقام التي اتصلوا منها عليه هي 01694590 اضافة إلى رقم آخر قال انه قال له أنه من العمليات المشتركة بالمحافظة 04282296

وطالب السلطات الأمنية بالكشف عن مالكي هذه الأرقام التي هددته كموظف دولة يطبق اللوائح والقوانين، معتبرا أن هذه "الأمراض"- وفق تعبيره، هي من مخلفات من وصفهم بـ"بقايا النظام" الذين "يريدون إرهاب الناس وإخضاعهم لما يريدون تحت ضغط التهديد والوعيد".