كرمان تبحث مع وزير الخارجية الفرنسي آليات فرض عقوبات أوروبية بحق العسكريين المتمردين على الرئيس هادي

الخميس 12 إبريل-نيسان 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 3941
 
  

أشادت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011، توكل كرمان، بالجهود الفرنسية في مساندة شباب الثورة اليمنية وثورات الربيع العربي.

وقالت في لقاء لها أمس بوزير خارجية فرنسا، ألن جوبيه بأن هناك تحديات أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي، والحكومة الانتقالية في اليمن، مشيرة إلى أن أول تلك التحديات وأهمها هي إنهاء انقسام المؤسسة الأمنية والعسكرية وتوحيدهما، بحيث تتبعان وزارتي الداخلية والدفاع، معتبرة بأن ذلك إجراء ضروري ليتسنى للرئيس والحكومة الانتقالية حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

وطالبت كرمان الدول الراعية للمبادرة الخليجية بمساندة الرئيس عبد ربه منصور في توحيد الجيش والأمن باعتبار ذلك من أولويات المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أن شباب الثورة ينظرون بارتياح إلى القرارات التي اتخذها الرئيس هادي، مؤخرا بإقالة وتغيير بعض القيادات العسكرية والأمنية والمدنية، ويستنكرون رفض قرارات الرئيس من قبل بعض ممن شملتهم، منهم قائد القوات الجوية الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، وابن أخيه قائد القوات الخاصة، اللذان لا يزالان يرفضان قرارات الرئيس هادي بتغييرهما، مطالبة بضرورة معاقبتهم والحجز على أرصدتهم إذا أراد رعاة المبادرة الخليجية لمبادرتهم النجاح، وقالت بأن بقاء الرئيس المخلوع دون محاكمة وطليقاً في اليمن يؤدي إلى إعاقة الحكومة الانتقالية وإثارة القلاقل والفتن وعدم الاستقرار في اليمن.

وأشارت كرمان خلال اللقاء إلى ضرورة أن يكون لفرنسا دور فاعل في دعم عملية التنمية الاقتصادية وفي حشد الدعم الدولي بما يؤدي إلى إنجاح الحكومة الانتقالية، ودعت فرنسا إلى إنشاء مركز لتأهيل المعاقين وجرحى الثورة وتقديم المساعدات اللازمة لإغاثة النازحين كما طالبت بتقديم المنح للطلاب اليمنيين للدراسات العليا والدراسات الجامعية.

من جانبه عبر ألن جوبيه وزير خارجية فرنسا عن سعادته بأن اليمن يسير بالاتجاه الصحيح ويمر بمرحلة انتقالية، مؤكدا بأن فرنسا ستعمل مع شركائها الأوروبيين على تجميد أرصدة، واقتراح العقوبات المناسبة بحق الذين يعيقون انتقال السلطة ويتمردون على قرارات الرئيس والحكومة الانتقالية.

أكد جوبيه أن فرنسا سوف تشارك بفاعلية في مؤتمر أصدقاء اليمن مضيفا بأنه سيقترح في اجتماع الدول الثمان إدخال اليمن ضمن الدول المستفيدة من برنامج التمويل الذي سبق أن خصصته الدول الثمان لمساعدة دول الربيع العربي , كما أشار إلى أن بلاده ستقدم مساعدة غذائية عاجلة لمساعدات للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية عن طريق منظمة اليونيسيف والهلال الأحمر اليمني.

مضيفا بأن حكومته ستعمل على إقامة مركز لتأهيل المعاقين وتقديم الرعاية لمن تعرضوا للإعاقة والأذى النفسي من جرحى الثورة والمخفين قسريا كما ستعمل على زيادة المنح الدراسية للطلاب اليمنيين.

وفيما يخص الثورة السورية وما يتعرض له الشعب السوري من مجازر وإبادة من قبل نظام بشار الأسد، ثمنت توكل كرمان موقف فرنسا الداعم والمساند للثورة السورية داعية إلى ضرورة مساندة أوسع والمساهمة في بذلك جهود إضافية تفضي الى حماية الشعب السوري مشددة على ضرورة دعم الجهود التركية لإقامة المنطقة العازلة وتوفير الممرات الآمنة لوصول المساعدات مشيرة إلى ضرورة أنن يتعرض نظام بشار الأسد الى حصار اقتصادي كامل يحول دون تدفق الأسلحة والأموال إليه.

وزير الخارجية الفرنسي أشار في اللقاء إلى أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري وأنها ستستضيف في الأيام القادمة اجتماع للمعارضة السورية بغرض تحقيق التفاف اكبر حول المجلس الوطني وتطوير أداءه ومناقشة سبل دعمه ومساندته .

الين جوبيه أشار في اللقاء إلى أن حكومته ستسعى للتوصل لآلية تكفل متابعة جادة لتنفيذ المبادرات والقرارات الأممية او التي اتخذتها جامعة الدول العربية مشددا على أن حكومته ستدعم أي قرار جاد تتخذه تركيا لإقامة منطقة عازلة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن