طالب المشاركون في اللقاء الثوري الموسع الذي عقد اليوم السبت بمنطقة شخب التابعة لمديرية قعطبة، بإلقاء القبض على من وصفوه بـ"السفاح علي صالح ومحاكمته مع كافة قتلة المتظاهرين"، في حين اكد القيادي في اللقاء المشترك بمحافظة الضالع أ / محمد علي عبده الحداد على إصرار الثوار على عدم بقاء "علي صالح" في باليمن نظرا لما "يترتب على ذالك من مفاسد كونه رأس الشر وأساس تخلف الوطن وزارع الفتن فيه"- وفق تعبيره

وقال إن ثقافة الاستعباد هي ثقافة قد يرثها الإنسان من السياسات التي يتبعها المستبدون لغرس روح العبودية في نفوس أبناء الشعب . معتبرا "إن الثورة على المستبدين والطواغيت واجب شرعي أنساني وطني".

وأشار الحداد - في كلمة له خلال اللقاء الموسع الذي ضم وجهاء وعقلاء وشباب الثورة - إلى انه "ومن خلال ثورات الربيع العربي استطاعت الشعوب إن تهدم بناء الطواغيت الذي لا أساس له"

وقال الحداد :"أمامنا ركام من الفساد الذي تركه النظام البائد ونحن اليوم في مرحلة إزالة بقايا هذا الفساد وفي مرحلة تجفيف منابعه" وأكد "إن الثوار وبقايا النظام في مرحلة عظ الأصابع وعلى قدر الإصرار عند أي طرف سيهزم الأخر ، غير أنه عاد ليجدد تاكيده على "أن التحدي اليوم أكثر من التحدي بالأمس والعالم ينظر ألينا اليوم أكثر مما كان ينظر ألينا من قبل الثورة وقد بات واضح أن المواقف الخليجية والعربية والدولية نحن من يتحكم بها ..

وقال :"فأما إن نحولها لصالحنا أو لصالح غيرنا ..وأشار بأن الثوار مصرون على عدم بقاء علي صالح في بلاد اليمن لما يترتب على ذالك من مفاسد كونه رأس الشر وأساس تخلف الوطن وزارع الفتن فيه " وأضاف القيادي الاصلاحي في كلمته "أن المسيرات والاعتصامات سيكون لها المعنى الأكبر في الأيام المقبلة وإذا تركنا سلاح التجمهر نكون قد خدمنا المخلوع"- وفق تعبيره. واتهم الحداد الرئيس السابق علي صالح بممارسه سياسة الاستفزاز والسخرية واستخدام الحصانة كجنة لكل مراوغاته السياسية "

منبها إلى أن العالم ينظر إلى الرد على مثل هذه الاستفزازات . مشدداً على ضرورة تحقيق أهداف الثورة قائلا:" إننا مصرون على تحقيق باقي الأهداف ونرفض أن يظل علي صالح يستخدم الحصانة ليقدح بدماء شهدائنا".

وأكد الحداد على ضرورة طرد من وصفه بالمخلوع من البلاد وقال أنه "قد ترك العبئ العظيم على من بعده في حين صار يمثل صورة من صور اللؤم والتشاؤم". نافيا وجود اي اسائه لحزبه المؤتمر . وقال:" لم نتجه بالإساءة إلى المؤتمر يوما ماء رغم إساءة المخلوع وبقايا النظام الى الثوار صباح مساء"- وفق قوله.

وأكد الحداد أن التراجع والسكون وضعف المظاهرات يمثل خيانة للثورة وإن المسار لن ينقطع ولن يتصادم مع المسار السياسي وشدد على ضرورة هيكلة الجيش قبل البدء في أي حوار. مشيرا إلى ان الثورة في طريقها حتى انجاز كافة أهدافها.

وكان المشاركون في اللقاء الموسع الذي ضم وجهاء وعقلاء وشباب الثورة (في منطقة شخب) التابعة لمديرية قعطبة، قد طالب بإلقاء القبض على من وصفوه بـ"السفاح علي صالح ومحاكمته مع كافة قتلة المتظاهرين" .داعين بالمناسبة الرئيس الجديد عبد ربة منصور هادي وحكومة الوفاق إلى سرعة هيكلة الجيش ونزع أولاد وأنصار صالح منها " مجددين تعهدهم بالوفاء لدماء الشهداء ولمبادئ الثورة وأهدافها والعمل على رفع وتيرة التصعيد الثوري واستمرار نضالهم السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة.