اقتراب عاصفة شمسية من الأرض وتأهب شركات الطيران والطاقة..(فيديو)

الخميس 08 مارس - آذار 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 10993
 
  

أعلنت شركات الطيران وموردي الطاقة حالة التأهب إثر اقتراب عاصفة شمسية من الأرض، ما يهدد بتعطيل الرحلات الجوية وخطوط الطاقة الكهربائية. وتعد هذه العاصفة هي الأكبر في السنوات الخمس الأخيرة، ومن المنتظر أن تضرب الجسيمات المشحونة الأرض بسرعة تبلغ 4 ملايين ميل/ ساعة، في حين دلل العلماء بذلك على أن "الشمس تشهد الآن مرحلة الصعود في الدورة التي تكتمل كل 11 عامًا". شاهد فيديو

وقال المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية البريطاني "إن انفجارًا على سطح الشمس، معروف باسم الطرد الكتلي التاجي ( CME )، أدى إلى اتجاه كمية هائلة من الجسيمات الشمسية نحو الأرض، والتي من المقرر أن تصل كوكبنا في الساعة السادسة من صباح الخميس"، لكنه أضاف مرجحًا أن "تمر هذه الظاهرة بسلام مثل غيرها".

ونصح مكتب الأرصاد الجوية شركات الطيران بتغيير مسار رحلاتها المارة قرب المناطق القطبية لأنها أشد عرضة للإشعاعات الناجمة عن العاصفة، بينما تم تحذير موردي الطاقة باحتمال تأثر الشبكة الوطنية.

ويمكن أن تسبب العواصف الشمسية مشكلات في جعل أنظمة تحديد المواقع العالمية ( GPS ) أقل دقة، وانقطاع الاتصالات اللاسلكية، فضلا عن تأثيرها على الأقمار الصناعية وتعطيل أنابيب النفط.

واضاف المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية، "من المتوقع أن تصل في وقت مبكر من صباح الجمعة وتستمر طوال اليوم"، مضيفًا "ومن وجهة نظر الجمهور، فإن ذلك يعني أن هناك زيادة في فرص مشاهدة "الشفق القطبي الشمالي" إذا كانت الظروف مناسبة والسماء صافية".

وقالت خبيرة الأرصاد الجوية، جيما راسيا، "إن غالبية أراضي المملكة المتحدة ستشهد جوًا غائمًا خلال العاصفة الشمسية"، مضيفة أنه "بداية من منتصف الليل ستكون هناك سحابة منتشرة على نطاق واسع قد تؤثر علي درجة الرؤية ووضوح الجو".

وقال خبراء الأرصاد في مركز "التنبؤ الفضائي بالأنواء الجوية"، في الولايات المتحدة، إن كثافة العاصفة "تنمو مع ابتعادها عن الشمس، وأن الجسيمات المشحونة ستضرب الأرض بسرعة تبلغ 4 ملايين ميل/ ساعة، 6.4 ملايين كيلومتر/ ساعة، وقال خبير الفيزياء الشمسية في ناسا، أليكس يونغ، "يمكن لهذه العاصفة أن تؤدي إلى نوع من الهزات"، ومن المرجح أن تستمر العاصفة الشمسية حتى صباح الجمعة، كما أنه من الممكن أن يتبعها انفجارات أخرى.

وقال العالِم في الإدارة الوطنية للمحيطات والأرصاد، جو كونكيس، "في أميركا الشمالية، يمكن أن يمتد الشفق القطبي الشمالي جنوبًا حتى منطقة البحيرات الكبرى أو حتى أبعد من ذلك، ولكن القمر سيجعل من الصعب رؤيته".

ويمكن للعواصف الشمسية أن تعطل التكنولوجيا على الأرض بثلاث طرق، الانبعاثات المغناطيسية، والانبعاثات الراديوية والانبعاثات الإشعاعية. وقال كونكيس إن اجتماع هذه الأنواع الثلاثة من الانبعاثات "سيُعد موقفًا غير عادي وذا تأثير قوي". وقد ضربت في عام 1989 عاصفة قوية من الطاقة الشمسية شبكة الكهرباء في كيبيك، في كندا، وتركت 6 ملايين نسمة دون كهرباء.

وقال عالم الفيزياء الفلكية في جامعة نيو هامبشاير، والباحث الرئيسي في تلسكوب الأشعة الكونية لآثار الإشعاع على متن المسبار القمري للاستطلاع في ناسا، هارلان سبنس، "إن الشمس تشهد الآن مرحلة الصعود في الدورة التي تكتمل كل 11 عامًا، والتي من المتوقع معها أن يصل نشاط الطاقة الشمسية إلى ذروته في العام المقبل"، وأضاف سبنس "إنها بادرة واضحة على أن الشمس تستيقظ من النوم".

* العرب اليوم