باءت محاولات الحوثيين في إفشال الانتخابات بمحافظة صعدة بالفشل إلى حد كبير، بالرغم من التهديدات والاعتداءات على اللجان الانتخابية، وعمليات الإرهاب للناخبين وقطع الطرقات، لمحاولة إثناء الناخبين عن المشاركة.

وقالت مصادر محلية بأن مدينة صعدة شهدت إقبالا غير متوقع للناخبين، على صناديق الاقتراع، حيث ازدحمت جميع المراكز الانتخابية بالناخبين، في مدينة صعدة وفي بعض المديريات، وتمكنت مجاميع من قبائل المحافظة من تجاوز النقاط المسلحة التي استحدثها الحوثيون، والوصول إلى مراكز الاقتراع.

وأضافت المصادر بأن الحوثيين قاموا محاولات لقطع الطرقات وعمليات إطلاق نار لمحاولة إرهاب الناخبين ومنعهم من المشاركة، غير أن جميع محاولاتهم تلك باءت بالفشل.

وأكدت مصادر محلية بأن الحوثيين قاموا بمحاولة فرض مقاطعة الانتخابات بالقوة، في معظم مديريات المحافظة، ومنع وصول المواطنين إلى مراكز الاقتراع، من خلال استخدام الأسلحة وإطلاق التهديدات المبطنة لكل من يشارك في تلك الانتخابات التي يقولون أن السفير الأمريكي يديرها.

وقالت المصادر إن الحوثيين اقتحموا مراكز اقتراع وصادروا الصناديق بعد ساعات من بدء عملية التصويت، وفي وقت خرجوا بمظاهرة تنادي بمقاطعتها وتهدف إلى إعاقة وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع، في حين خرج بعضهم إلى شوارع المدينة ينادون بمقاطعتها.

وأكدت المصادر أن هناك إقبالاً على الانتخابات كبريات مديريات المحافظة في رازح وكتاف وسحار، رغم التهديدات التي يطلقها الحوثيين على من يشارك في الانتخابات.

وقالت اللجنة الإعلامية التابعية للجنة العليا للانتخابات، بأن جماعة الحوثي منعت المواطنين وأنصار أحزاب اللقاء المشترك من المشاركة في العملية الانتخابية صباح اليوم الثلاثاء بكافة الوسائل المختلفة منها قطع الطرقات وتهديدات المتوجهين لصناديق الاقتراع.

وأكدت مصادر محلية للجنة الإعلامية العليا للانتخابات الرئاسية أن جماعة الحوثيين قامت بقطع الطرقات ومنع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في المشاركة بالانتخابات الرئاسية والتصويت لمرشح التوافق الوطني إضافة إلى اعتقال العشرات من أعضاء اللجان في عدد من مديريات محافظة صعدة،مشيرة أن الحوثيين قاموا بحملة تدعوا للمقاطعة مستخدمين مكبرات الصوت فوق السيارات تخون من يدلي بصوته الانتخابي.

وكانت اللجنة المكلفة من قبل اللقاء المشترك النزول الميداني إلى محافظة صعدة قالت في تقريرها أمس الاثنين أن الحوثيين مقاطعين للانتخابات ومارسوا حملة إعلامية بشتى الوسائل باتجاه المقاطعة، كما لوحظ غياب الجانب الدعائي والإعلامي للمرشح التوافقي باستثناء بعض الجهات الرسمية .

وأضاف التقرير أن اللجنة عقدت لقاءين مع ممثلي الحوثي يومي الأحد والاثنين وطرحت لهم الشكوى المرفوعة من المشترك في المحافظة بشأن الانتخابات، وما تم الخروج به من اللقاء اعتراف الحوثيين باتخاذ قرار بمنع حزب الإصلاح من ممارسة العمل السياسي والثقافي في المحافظة مع السماح لهم كمواطنين بممارسة حقهم في الانتخاب.

وأضاف التقرير أنه تم تعطيل عمل اللجنة المشتركة بين المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه ، حيث لم تمارس أي نشاط دعائي للمرشح التوافقي سوى مهرجان أقيم أمس الاثنين دون مشاركة اللقاء المشترك ولم يصاحبه عملية إعلان ودعاية وحشد .

وأوضحت اللجنة أن الحوثيين ابلغوهم بإقامة مسيرة يوم الاقتراع لمقاطعة الانتخابات، وطالبت اللجنة في لقاء بالوزير المشرف على المحافظة من قبل حكومة الوفاق بعدم إقامة المسيرة.

التقرير يقول أن الأخوة في مشترك صعدة أكدوا تلقي قيادات في المشترك لتهديدات وكذالك بعض المواطنين ومنهم مسئول في فرع إتحاد القوى الشعبية.

وتضمنت شعارات المقاطعة عبارات تصف المشاركين في الانتخابات بعملاء الأمريكان، وأن عملية التصويت في الانتخابات تعد دعما لحصانة القتلة وخيانة لدماء الشهداء .

وأشار التقرير أن مشترك صعدة بناء على الأجواء الموضحة والمعطيات بصدد إصدار بيان يوضح موقفهم من المشاركة يوم الاقتراع تجنبا لأي مشاكل قد تحدث.