علي ناصر يدعو الحراك والحوثيين لترك الحرية للناخبين في المشاركة أو رفض الانتخابات

الثلاثاء 21 فبراير-شباط 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس – متابعات خاصة:
عدد القراءات 5940
 
دعا الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد جميع الأطراف الرافضة للانتخابات الرئاسية في اليمن إلى ترك حربة الخيار للناخبين في المشاركة أو مقاطعة الانتخابات الرئاسية التوافقية المقرر إجراءها اليوم الثلاثاء، آملاً ضبط النفس والتعامل مع التسوية السياسية بفعل سياسي مضاد، لا بعنف مضاد. قال أنها "قد تتحول في نهاية المطاف إلى مواجهات مسلحة ونوعاً من تصفية الحسابات". 

وعبر ناصر في حوار صحفي مع موقع المرصاد، عن أمله في أن تؤسس الانتخابات الرئاسية لانتخابات مكتملة الشروط، ولمنظومة سياسية صحيحة، متجاوزة حقب الديكتاتوريات والتفرد وحكم الحزب الواحد أو الحلف الواحد الذي لم يعد ممكناً ولا محتملاً. راجيا من أطراف التسوية السياسية الجارية باليمن للاستماع لأصوات الرافضين للانتخابات وتقدير قيمته السياسية والميدانية، والبدء بحوار جاد وصادق مع هذه الأطراف .

واعتبر ناصر خطاب مرشح الرئاسة التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي الذي ألقاه مساء أمس الأول وخاصة الفقرة التي أشاد فيها بدور الشباب في التغيير والوصول إلى هذه المرحلة، خطاباً متقدماً وموفقاً، قال أنه:" أعطى الشباب تقديراً يستحقونه بامتياز"، باعتبار الشباب كما يؤكد ناصر يستحقون أكثر من ذلك لأنهم فعلاً من يقف وراء التغيير الذي يعتمل وسيكونون رأس الحربة السلمية في عملية استكمال أهداف الثورة.

 معتبرا في السياق ذاته تضمن خطاب هادي للحوار الوطني وضرورة معالجة القضايا الرئيسة المتمثلة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة وقضية القاعدة والإرهاب مؤشرات مطمئنة.

وأكد ناصر على ضرورة بقاء ساحات الإعتصام، باعتبارها الضامن الوحيد لاستكمال حلقات التغيير لاسيما في تحقيق الدولة المدنية الحديثة والقضاء على الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة الحقوق لأصحابها.

وفيما يتعلق بقانون المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، التي يصفها بـ"إجراءات وقائية لضمان نجاح التسوية السياسية، أكد بأن مثل هذه الإجراءات لن تنجح ما لم تكن محصلة جهد سياسي مستند على قبول شعبي، مؤكدا في السياق ذاته الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المشهد اليمني الراهن "وقبل هذا أن تنطلق المصالحة من أسفل إلى أعلى لا أن تأتي من أعلى كما لو كانت قراراً حكومياً تنفيذياً أو محصلة لإرادة خارجية ضمن منظومة متفق عليها سلفا" .

وعن ما أثير إعلاميا عن عودته وعددا من القيادات الجنوبية في الخارج إلى اليمن للمشاركة بمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في مارس برعاية دولية واقليمية ضمن بنود التسوية السياسية، قال ناصر: العودة مشروع ماثل ليس فقط لنا بل لكل من تم نفيهم وإقصائهم وتشريدهم من بلادهم، ولكن عودة البعض لا يمكن أن تكون بصورة جزافية خاصة وأن المشهد اليمني لايزال مفتوحاً على مختلف الاحتمالات، مؤكدا في السياق ذاته بأن التفكير بالعودة قائمة ولكن الترتيب لها يبقى قيد التشاور.

وبدى ناصر في الحوار الذي أجراه معه الزميل اسكندر شاهر ، متفائلا بالمستقبل، متكئا بتفاؤله - كما يقول – على ثورة التغيير ودور الشباب في إنجاز استحقاقاتها، على ضرورة تحالف القوى المعنية بالتغيير في اليمن وأن تتوافق على رؤية مفيدة تتجاوز مرحلة المشاحنات والمماحكات. ومطالبا بأن يبقى "الحوار" كلمة السر التي نأنس إليها لتحقيق السهل الممتنع من أجل المستقبل وهذا مرهون بحل قضايا اليمن الكبرى المعروفة " القضية الجنوبية وقضية صعدة ومطالب الشباب وقضية الإرهاب ومحاربة الفساد وإنعاش التنمية في البلاد".

للإطلاع على تفاصيل الحوار تتبع الرابط التالي: