صالح يصل إلى سلطنة عمان، بعد نحو 18 عاما من وصول شريكه في التوقيع على اتفاقية الوحدة علي سالم البيض

الإثنين 23 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 18540
 
  

وصل الرئيس علي عبد الله، الليلة، إلى سلطنة عمان، التي اختارها مقرا لإقامته عقب مغادرته لليمن، عقب إقرار قانون الحصانة، وفقا للمبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن.

وقارن مراقبون بين اختيار صالح لسلطنة عمان كي تكون مقرا لإقامته، وبين شريكه في التوقيع على اتفاقية دولة الوحدة اليمنية، الرئيس علي سالم البيض، الذي اختار قبل نحو 18 عاما اللجوء إلى سلطنة عمان، عقب حرب صيف 94م.

وأكد مراقبون بأن اختيار صالح لسلطنة عمان مقرا لإقامته، يؤكد بأنه على يقين بأنه غادر صنعاء وهو على يقين بأن لن يعود إليها رئيسا للبلاد، مشيرين إلى ما أفصح عنه صالح في خطابه الرئاسي الأخير، قبيل مغادرته بساعات، حيث أكد بأنه سيعود، ولكن ليس رئيسا لليمن، وإنما رئيسا للمؤتمر الشعبي العام.

واعتبر مراقبون تأكيدات العودة هذه من قبل صالح، محاولة للحفاظ على تماسك جبهته، كي لا تتعرض للانهيار، جراء مغادرته المفاجئة للمسرح السياسي، مؤكدين بأن مغادرته جاءت عقب إقرار قانون الحصانة، لأنها كانت شرطا من شروط منحه الحصانة، رغم أنه حاول في خطابه الأخير التأكيد بأنه سيغادر للعلاج فقط، وبأنه سيعود عما قريب، كي ينصب المشير عبد ربه منصور هادي رئيسا للبلاد، وكأن هادي لن يصبح رئيسا للجمهورية قبل أن يتم تنصيبه من قبل صالح، حتى لو تم انتخابه رئيسا للجمهورية، من قبل الشعب، في 21 فبراير القادم.

مشيرين إلى أن مغادرة صالح للبلاد لو كانت بهدف العلاج كما قال، لما كان احتاج أن يغادر إلى عمان، وكان بالإمكان أن يغادر إلى السعودية مثلا قبل توجهه إلى أميركا، إن كان هناك ما يمنع توجهه إلى الولايات المتحدة الأميركية مباشرة، منوهين إلى سفر نجله أحمد الأسبوع الماضي إلى عمان لترتيب أمور إقامته هناك.

ولا زالت العديد من التساؤلات حول طبيعة مغادرة صالح، وفيما إذا كان قد غادر رأس السلطة مقابل البقاء في السلطة، أو إذا كان قد غادر السلطة مقابل الحصانة، أو إذا كان قد غادر البلاد مقابل السماح له بتلقي العلاج في أميركا؟

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن