اعتقلت السلطات الفرنسية بمطار أورلي بباريس، يوم الإثنين 15 يناير 2012، الناشط الحقوقي والمعارض السياسي الجزائري الدكتور مراد دهينة وذلك نزولاً عند رغبة النظام الجزائري المعروف بسجله في انتهاك حقوق الإنسان.

و قالت منظمة الكرامة التي تتخذ من جنيف بسويسرا مقرا لها في بيان نشرته على موقعها على شبكة الانترنت، بأن الدكتور مراد دهينة المدير التنفيذي للمنظمة كان متواجدا بالديار الفرنسية للمشاركة في اجتماع لمجلس حركة رشاد التي تسعى إلى إقامة دولة القانون والحكم الراشد في الجزائر بالطرق السلمية..

ومن المتوقع أن يمثل الدكتور مراد دهينة أمام نيابة مجلس قضاء باريس ظهر اليوم الثلاثاء 17 يناير 2012 للنظر في الطلب الرسمي للسلطات الجزائرية بترحيله.

وصرح الأستاذ رشيد مصلي مدير القسم القانوني لمنظمة الكرامة "أن اعتقال الدكتور مراد دهينة جاء بناء على تحريض من السلطات الجزائرية لأسباب سياسية، وأن قيام السلطات الفرنسية بترحيله إلى الجزائر يعتبر خرقًا صارخًا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية لحماية اللاجئين ".

والدكتور مراد دهينة أب لستة أطفال يقيم بالديار السويسرية منذ 1987، حصل على الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية. اشتغل بالتدريس بالمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا بزوريخ، كما اشتغل في الفيزياء النظرية بالمركز الأوروبي للبحث النووي بداية التسعينات.

وتطالب الكرامة من السلطات الفرنسية الإفراج الفوري عن الدكتور/ مراد دهينة، مشيرة أنها رفعت نداء عاجلا إلى الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة تندد فيه بالطابع التعسفي لهذا الاعتقال هذا بالإضافة إلى مخالفته الواضحة لاتفاقية مناهضة التعذيب.