علماء ودعاة سعوديون وكويتيون يدعون للنصرة في دماج، والصليب الأحمر الدولي يعبر عن قلقه ويؤكد عجزه عن الوصول إلى المنطقة لتقديم المساعدات

الأربعاء 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 13586
  

أطلق عدد من الدعاة ورجال الدين السعوديين والكويتيين، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نداء لنصرة السلفيين المحاصرين في مدينة دماج بمحافظة صعدة، التي تواجه كارثة إنسانية، جراء حصار مطبق يفرضه الحوثيون عليها منذ أكثر من شهر.

شاهد الفيديو هنـــــــــــــــــــــــا

حيث اعتبر الشيخ مشاري العفاسي، بأن الحوثيين يحاصرون دماج بهدف القضاء على أهل السنة، وإبادتهم، مستنكرا تجاهل القنوات الإخبارية في التعاطي مع الخبر، فيما وصف الشيخ نبيل العوضي الحوثيين بالمجرمين، وقال «اللهم إن دماج يحاصرها المجرمون، اللهم كن لأهلها، اللهم أحفظهم فأن للمؤمنين حافظ، وانصرهم يوم قل الناصر، اللهم رد كيد الحوثيين في نحورهم».

من جانبه دعا الشيخ وليد الطبطبائي الأمة الإسلامية إلى نصرة «طلاب العلم المحاصرين في دماج، بمحافظة صعدة، الذين يتعرضون لهجمة من الحوثيين».

أما الشيخ محمد العريفي فوصف الحوثيين بـ«النبتة الخبيثة لإيران، لصنع دولة كحزب الله في اليمن»، وقال بأن «آلافا من طلاب العلم محاصرون في دماج، وإن لم ننصرهم هلكوا، ثم هلكنا بعدهم».

وأضاف العريفي: «يا مشايخنا من علماء اليمن، الشيخ الزنداني وإخوانه، النصرة النصرة لإخوانكم، عفا الله عما سلف، أين الدين، أين المروءة، أين النخوة اليمنية، أين حق المسلم..؟»، مشيرة إلى أنه حدث بأن الحوثيين ولو معنويا من قبل الرئيس علي عبد الله صالح، متسائلا «وصالح، مدعوم من من..؟، أخشى أن ينقلب السحر على الساحر، ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها».

واعتبر الشيخ سلمان العودة، حصار دماج تحضيرا لمعركة ما بعد صالح، داعيا «العقلاء إلى التضامن من أجل كسر الحصار، وتهدئة الداخل، تمهيدا لمصالحة وطنية شاملة في اليمن الجديد بدلا من التحضير لحرب أهلية».

من جانبه أطلق الشيخ علي الربيعي نداء استغاثة، عبر موقع تويتر، وقال بأن آلاف الأسر في دماج لا تجد خبزا يابسا، بعد دخول الحصار شهره الثاني، مشيرا إلى أنه بسبب الحصار أغلقت المحلات التجارية أبوابها بشكل كامل.

وكان السلفيون المحاصرون في مدينة دماج بمحافظة صعدة، أطلقوا نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية اليمنية والدولية، لإغاثة ما يزيد عن 15 ألف شخص محاصرون في المنطقة، من قبل جماعة الحوثي، منذ ما يزيد عن شهر، مانعين وصول أي إمدادات غذائية أو دوائية إلى المنطقة.

وأكدت الناطقة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، رباب الرفاعي، بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى دماج، بغرض تقييم الأوضاع الإنسانية وإدخال معونات إنسانية للمنطقة، وقالت بأن الصليب الأحمر يتواصل حاليا مع جميع الأطراف بهدف إيصال مساعدات إنسانية إلى المنطقة المحاصرة، رافضة الإدلاء بأي تفاصيل حول طبيعة العراقيل التي تحول دون وصول الصليب الأحمر إلى المنطقة، وقالت بأن سياسة المنظمة تعمد على التكتم وسرية اتصالاتها مع الجهات التي تتواصل معها.

واكتفت الرفاعي بالتعبير عن قلقها، والقول بأن اللجنة الدولية تحاول منذ شهر الوصول إلى المنطقة وتتابع عن قرب موضوع إيصال مساعدات إنسانية إلى المنطقة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى المنطقة، ونظرا لذلك فإنه ليس لدى اللجنة أي معلومات دقيقة حول طبيعة الوضع الإنساني في المنطقة.

وفي ظل عجز المنظمات الدولية من الوصول إلى دماج، تؤكد مصادر محلية بأن الحصار الذي دخل شهره الثاني، تسبب في انعدام الغذاء والدواء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسب كبيرة، في ظل شحتها، وانعدامها من الأسواق، فيما كانت مصادر محلية قد تحدثت عن موت عدد من المواليد الأسبوع الماضي، جراء نقص الدواء وتعرضهم للجفاف، خصوصا وأن الحوثيين يمنعون وصول الحليب الخاص بالأطفال.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن