انطلقت قافلة محملة بالمواد الغذائية من صنعاء، صباح اليوم الخميس، إلى دماج بمحافظة صعدة، لمحاولة كسر الحصار المفروض من قبل الحوثيين على السلفيين في مركز دماج، منذ أكثر من أسبوعين.

وقالت مصادر مطلعة بأن عددا من مشايخ التيار السلفي، قاموا بتجميع قافلة غذائية خلال الأيام الماضية من المهرة وحضرموت وعدن ولحج وتعز وإب وذمار والحديدة وعمران والمحويت ومأرب والجوف وحجة والضالع والبيضاء، قبل أن تنطلق صباح اليوم من صنعاء إلى صعدة، ومن المتوقع أن تصل إلى دماج عصر غد الجمعة.

وتأتي هذه القافلة في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القنص من قبل الحوثيين على دار الحديث بدماج، بالرغم من سريان هدنة بين الطرفين، وفقا لوساطة قبلية تجري حاليا لاحتواء الموقف.

وأسفرت عمليات القنص التي يتعرض لها دار الحديث، عن سقوط قتيل من طلاب العلم في دار الحديث، يدعى علي سلطان التعزي، الذي قتل برصاص قناصة حوثيين ليلة أمس، بالرغم من تواجد لجنة الوساطة في دماج، وهو الأمر الذي اعتبرته مصادر محلية في دماج خرقا للهدنة من قبل الحوثيين.

من جانبه أكد رئيس دار الحديث بدماج، الشيخ يحيى الحجوري، في تصريح مقتضب لـ«مأرب برس» بأن الأمور تسير إلى خير إن شاء الله، دون أي توضيح، مشيرا إلى أن عمليات القنص التي يتعرض لها طلاب دار الحديث من قبل الحوثيين، لا زالت مستمرة.

من جانبهم اتهم الحوثيون في أول تعليق لهم على ما يجري في دماج، مركز دار الحديث السلفي بتلقي دعم من المملكة العربية السعودية، الذي قالوا بأنه «يدعم نظام صالح، ويعطيه الشرعية من خلال علماء المركز، الذين يطلون على كل القنوات التابعة للنظام للترويج لفكرة طاعة ولي الأمر الظالم».

كما اتهم الحوثيون، في بيان لهم، مركز دماج باستحداث نقاط أمنية والتمترس في مناطق مرتفعة واستقبال مجاميع من عدة مناطق وتسليحهم، باتفاق مع نظام صالح، والنظام السعودي، مرفقين رسالة قالوا بأن رئيس المركز، يحيى الحجوري، أرسلها إلى كل من علي مقصع، وطارق محمد عبد الله صالح، ويحيى محمد عبد الله صالح، بخصوص التنسيق لحرب الحوثيين، وهي الرسالة التي نفاها لـ«مأرب برس» مكتب الشيخ الحجوري، وقال بأنها رسالة مزورة، ولا أساس لها من الصحة، وبأن الحجوري قد نفى صحتها في شريط صدر له مؤخرا.