حظيت الرياضة اليمنية بأسبقية الانضمام الى منظومة مجلس التعاون الخليجي وذلك من بين بقية المجالات التي ستشهد انضماما تراتبيا خصوصا بعد الموافقة مؤخرا على انضمام بعض المجالات اليمنية الى دول المجلس. وبدأت خطوات الاندماج تطبيقيا في المجال الرياضي في العام الماضي حيث شاركت اليمن في (خليجي17) وكانت تلك المشاركة هي الأولى في هذا السياق بالرغم من أنها جاءت في مرتبة متأخرة الا أن الأهم وفقا لتصريحات مسئولي الرياضة حينها هو مشاركتها في هذه البطولة. الخطوة الأبرز هي التالية التي تخطط دول المجلس واليمن لانجازها لاحقا وهي تلك المرتبطة بتنظيم (خليجي 20) والذي ستستضيفه اليمن حيث بدأت الترتيبات لهذا الأمر. وتملك اليمن بنية تحتية جيدة الى حد ما لكنها محدودة حيث تملك ملعبا دولياًُ في كل مدينة رئيسية عدا مدينتي صنعاء وعدن التي يتواجد بها ملعبان بالرغم من محدودية السعة الاستيعابية لاثنين من تلك الملاعب في المدينتين.

وحسب التقارير الرسمية فان الاستعدادات الحقيقي ستكون في وقت متأخر من الآن حيث لازال أمام تلك البطولة زمن بالامكان الاستفادة من جزء كبير منه في وقت لاحق حتى بعد الانتهاء من دورة خليجي 18وخليجي 19القادمان.

ويأمل القائمون على الرياضة اليمنية أن يؤدي الاندماج في كرة مجلس التعاون الخليجي الى رفع المستوى المتدني للكرة اليمنية وارساء قواعد تجعل نجاحا دائما غير موسمي بالاضافة الى أنها ستدخل في ترتيبات أخرى تنعشها وتوقف الركود الذي تعيش فيه منذ فترة طويلة بسبب عدم التخطيط طويل المدى لها وعدم الاستقرار في مسألة التدريب وغيرها من الاشكاليات التي تجعل حضورها أقل نجاحا في المحافل الكروية.

المسئولون يرون أن الاحتكاك جراء القرب من النوادي والمنتخبات الخليجية على الأقل سيجعل من الكرة اليمنية ان تلقى شيئا من الالتفات والاستعدادات حيث تعاني من مشاكل أغلبها غير مادية كون صندوق النشء والشباب لديه عائد كبير يستطيع أن يسد الحاجات التي تتطلبها الكرة اليمنية. وباستضافة اليمن لـ(خليجي20) ستكون الخطوة الحقيقية في معنى انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي قد تحققت بواقعية وصدق وسيشعر اليمنيون والأشقاء أيضا بمعنى وقيمة الاندماج الى بقية المجالات.